IV mit dem deutschen Umweltminister Sigmar Gabriel
١٢ ديسمبر ٢٠٠٨لا يمكن أن ينتهي مؤتمر المناخ كل مرة على النحو الاستعراضي الذي انتهى عليه مؤتمر بالي. فما الجديد الذي يمكن أن يحمله مؤتمر "بوزنان" حول قضايا المناخ؟
زيجمار غابرييل: يمثل هذا المؤتمر حجر الأساس الذي يؤسس للمعاهدة الجديدة حول حماية المناخ التي يتوقع أن تبرم في كوبنهاجن عام 2009 . غير أن هذا الأمر يرتبط كذلك بمسائل شائكة أخرى مثل مسألة التمويل ومقدار التقليص من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ومن الذي سيلتزم بذلك، فكل هذه المسائل ستكون محور النقاش في هذا المؤتمر. لكنه من غير الممكن أن نتوصل في هذا المؤتمر إلى قرارات منسجمة، إذ إنه من الطبيعي أن يتعلق الأمر في كل تلك القرارات بالمصالح الاقتصادية لجميع الأطراف وبكيفية خلق توازن بين مصالح كل من الدول النامية والناشئة والصناعية، ومن المؤكد أن حل كل هذه المسائل لن يتأتى إلا خلال العام المقبل.
لقد تواصلتم مع الدول النامية والناشئة فهم يعتبرون كذلك شريكا مهما في هذه المفاوضات. ولكن إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة في التغلب على نتائج التغيرات المناخية (صندوق التكيف)، كان يعتبر قبل عام أمراً محسوماً، إلا أن موضوع الصندوق تعثر مجدداً، ما السبب وراء ذلك؟
غابرييل: لأن الدول النامية تطالب بأن نسارع من الآن في زيادة التعهدات التمويلية التي اقترحناها ولم تر الدول الصناعية بأساً كبيراً في ذلك فهي تقول إنها مستعدة وتعرف كذلك أن هذه المسئولية تقع على عاتقها ولكن المشكلة تكمن في حجم تلك المساعدات، إذ إنها تريد من الدول النامية والناشئة في المقابل أن تتحرك بشكل أكبر في مجال حماية المناخ. وبما أنهم لن يعلنوا ذلك إلا في ديسمبر 2009 فإننا كدول صناعية نقول لهم كذلك بأن عليهم أن يدركوا أننا لن نستطيع تقديم تعهدات تمويلية ملموسة إلا بعد ذلك الحين. ولكن هذا لا يعني مسائل أخرى مثل من سيكون مخولاً بالانضمام لصندوق التكيف وكيفية ذلك ومن له الحق في الحصول على تلك التعهدات. فكل هذه المسائل يمكن أن نتناولها هنا.
قدمت الدول الناشئة الكبرى مثل البرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا مبادرات ذاتية، ألا يشكل ذلك ضغطاً أكبر على الاتحاد الأوروبي بأن يكون له موقف واضح في هذا المؤتمر؟
غابرييل: في البداية أرى أن هذا الأمر جيد بأن تقوم هذه الدول بتلك المبادرات؛ فهذه الدول المذكورة تعتبر من الدول التقدمية في ما يخص هذه القضية، لكن على الاتحاد الأوروبي أن لا يتراجع عن دوره الريادي في الحفاظ على المناخ إلى المستوى الذي يمكن أن يعطي الانطباع بأنه لم يعد يأخذ هذه المسألة على محمل الجد. أما الأمريكيون فسوف يسلكون طريقاً أفضل بكثير في ظل رئيسهم الجديد. وسيقرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع موقفه من قضية المناخ ولذا فإنه من المهم أنه في بروكسل ألا يتم التأكيد فقط على تلك الأهداف ولكن يجب على وجه الخصوص أن تكون هناك آليات فاعلة لبلوغ تلك الأهداف.