طبيب رياضي يحذر من الصوم في المونديال
٢٧ يونيو ٢٠١٤بعد اجتياز الجزائر للدور الأول والتأهل إلى الدور الثاني - دور ثمن النهائي - ارتفع عدد المشاركين المسلمين في المباريات التي ستُجرى في شهر رمضان. وسينازل المنتخب الجزائري نظيره الألماني يوم الإثنين 30 يونيو/حزيران المقبل علما بأن غرة شهر رمضان المعظم ستكون في البرازيل بعد غد السبت. وبما أن أوقات الصيام تتزامن مع أوقات اللعب فإن ذلك يُشكل صعوبات على اللاعبين الصائمين لاسيما وان حرارة الصيف مرتفعة خلال شهر رمضان. وصرح الخبير الرياضي الألماني هورست دي ماريس في لقاء أجرته مع DW أنه من الصعب أن يكون أداء اللاعبين متميزا في هذه الظروف، فدرجة الحرارة تصل إلى 32 درجة ورطوبة الجو حوالي 80 % زيادة على ذلك ان اللاعبين سيصومون 12 ساعة دون شرب أي سوائل.
وأضاف دي ماريس أن الإشكال لا يكمنُ في غياب المواد الغذائية ولكن في نقص السوائل بالجسم وجفافه. فدرجة حرارة الجسم ترتفع عند اللاعبين أثناء المباراة، والخطر في ذلك أن درجة حرارة الجسم ترتفع إلى مستوى حرج، وفي ظل الظروف الجوية البرازيلية يُمكن لحرارة الجسم أن تصل إلى 40 درجة خلال مباراة يفقد لاعب كرة القدم فيها ما يصل إلى ستة لترات من السوائل.
صيام البعض وامتناع البعض الآخر
رفض المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم الحديث بشأن صيام لاعبيه في شهر رمضان خلال مشاركتهم في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مؤكدا أنه يرفض الحديث عن هذا الأمر تماما لأن المؤتمر الصحفي مخصص للحديث عن كرة القدم كما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ولكن هناك في مونديال البرازيل من يترقب التقويم الشهري لشهر رمضان، وترجح بعض المواقع الجزائرية ان بعض لاعبي المنتخب الجزائري صيام رمضان رغم ما ينطوي عليه الأمر من صعوبات لتزامنه مع أوقات اللعب. أما بعض اللاعبين المسلمين الذين يشكلون أقلية في منتخبات مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا، فبعضهم يعتمد على ترخيصات يُبيح فيها الاسلام للمسافر عدم صيام رمضان، وتأجيل ذلك إلى مرحلة لاحقة، تماما مثل النساء الحوامل أو الأشخاص المرضى. ومن بين هؤلاء، لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل، الذي اختار عدم الصوم في رمضان في عام المونديال، مبررا قراره بالقول: "أنا أعمل وسأواصل عملي، لذا لن أصوم رمضان في سنة المونديال هذه لأني أعمل، ومن المستحيل بالنسبة لي أن ألتزم بالصوم هذا العام".
ع.اع. / م.س (د.ب.أ - DW)