طهران تندد بقرار الاتحاد الاوروبي بشان حزب الله والمعارضة السورية ترحب
٢٣ يوليو ٢٠١٣نددت إيران اليوم (الثلاثاء 23 يوليو/ تموز 2013) بقرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية. وصرح وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن بلاده "تندد بقوة بقرار (الاتحاد الأوروبي) وتعتبر أنه يصب في خانة المصالح غير الشرعية لإسرائيل، على ما نقلت وسائل الإعلام. وتابع "في ما يشكل غياب حكم صحيح حول الأزمة في المنطقة اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا خاطئا بحق الشعب اللبناني وحزب الله الذي دافع عن البلاد".
وقرر وزراء الخارجية الأوروبيون أمس الإثنين إدراج الجناح المسلح في حزب الله على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، مؤكدين أنهم ما زالوا يريدون التحاور مع مسؤولي الحزب السياسيين، وهو أمر لن يكون سهلا. وحزب الله حليف مقرب لإيران التي أسسته في 1982، ولسوريا التي ساعدت عسكريا لفترة طويلة. ووصف الحزب اللبناني ليل الاثنين قرار الاتحاد الأوروبي بأنه "عدواني" و"ظالم".
من جانبها رحبت المعارضة السورية الثلاثاء بقرار الاتحاد الأوروبي، داعية الاتحاد إلى محاكمة مسؤولي الحزب اللبناني الشيعي بسبب "جرائمهم" في سوريا. وشارك الحزب المدعوم من إيران والذي يعد قوة سياسية وعسكرية مقتدرة إلى جانب قوات النظام السوري في مواجهة النظام لمقاتلي المعارضة في سوريا. واعتبر الائتلاف السوري المعارض أن هذا القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح" مشددا على "ضرورة قيام دول الاتحاد باتخاذ إجراءات عملية تساهم في وقف تدخل ميليشيا الحزب في سوريا" بحسب بيان أصدره.
ودعا الائتلاف الاتحاد الأوروبي إلى "محاكمة مسؤولي حزب الله على جرائم الإرهاب التي ارتكبوها على الأراضي السورية". كما دعا الاتحاد الأوروبي "للتقدم في القرار حتى يطال كافة المسؤولين السياسيين الذين يؤسسون وينظرون لكل أفعال الذراع العسكري للحزب". وأضاف البيان "إن على دول العالم الحر جميعها اتخاذ إجراءات رادعة بحق قيادات حزب الله ومنتسبيه وداعميه الذين شاركوا في سفك الدم السوري، بعد التدخل العسكري السافر لميليشيا الحزب إلى جانب نظام الأسد في حربه ضد تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة".
وتدرج واشنطن حزب الله على لائحتها للمنظمات الإرهابية. وحذت حذوها بريطانيا وهولندا واستراليا. وإذا كان الاتحاد الاوروبي تحدث عن الجناح العسكري لحزب الله، مؤكدا استعداده للحوار مع الحزب كحزب، فان حزب الله لا يميز في تنظيمه وهيكليته المعلنة بين جناح عسكري وجناح سياسي، ويطلق على نفسه اسم "المقاومة الإسلامية".
ع.خ/ ح.ز (د.ب.ا، ا.ف.ب)