عام 2011 أكثر من مبهر من حيث ثقة المستهلكين الألمان
٢٣ نوفمبر ٢٠١٠تعتبر مستويات الثقة عند المستهلكين الألمان عاملا مهما جدا لقياس مدى النمو الاقتصادي. وبالرغم من إعلان مؤشر ثقة المستهلكين وارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، فإن الأنظار تتجه، في الوقت نفسه إلى بدء افتتاح أسواق أعياد الميلاد في جميع مدن ألمانيا لاختبار هذا المؤشر.
وفي تقرير لمعهد "جي اف كيه" لأبحاث السوق، ومقره نورنبيرغ، ذكر المعهد أن مؤشر الاستطلاع لثقة المستهلك ارتفع من قراءة معدلة، تبلغ 5,1 نقطة في تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 5,5 لتكون أعلى قراءة منذ تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2007. وأضاف المعهد أنه "في ظل ارتفاع معنويات المستهلكين، مع نهاية العام وتحسن الظروف على أساس تحسن الأسعار وتراجع البطالة بشكل معتدل، ارتفع منسوب التفاؤل لعام 2011 ليكون أكثر من مبهر من حيث ثقة المستهلكين".
ألمانيا تتفوق في سوق التوظيف وتقليل البطالة
يتزامن هذا التطور مع تراجع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا إلى أقل من ثلاثة ملايين شخص في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، ليصل إلى أدنى مستوياته فيما يقرب من عقدين من الزمن، حسب إحصائيات مكتب العمل الاتحادي. وقد دفعت هذه الأرقام الجديدة إلى ارتفاع ثقة المستهلك رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمات الديون التي أطبقت على أجزاء من أوروبا. ومن المرجح أن تعزز دراسة معهد "جي اف كيه" الآمال بحدوث تحسن في الاقتصاد الألماني، مما يساعد في الحد من نسبة البطالة وتعويض الانكماش الحاصل في الأزمة العالمية.
وفي نفس الإطار قالت مجموعة"ماركيت ايكينوميكس"للأبحاث إن "مؤشر المجمع لمشتريات المديرين بالنسبة لألمانيا، ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع، ليرتفع من 56 نقطة في تشرين أول/ أكتوبر إلى 58,8 نقطة هذا الشهر". ودفع هذا المؤشر مشتريات المديرين في منطقة اليورو إلى الارتفاع من 53,8 الي55,4 نقطة ليخالف مؤشر الهبوط الحاصل في الشهرين الماضيين، بالرغم من التوقعات بتراجع مؤشر"ايفو"الألماني لثقة الشركات بعد أن سجل أعلى مستوى له في ثلاث سنوات ونص السنة.
(م . س/ د،ب،أ)
مراجعة: أحمد حسو