عباس في القاهرة: المعابر نقطة أساسية وحساسة
من القاهرة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر أمس الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي سيخرج من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة في الرابع من أكتوبر / تشرين الأول المقبل. وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني بعد محادثات أجراها مع نظيره المصري حسني مبارك تناول فيها المسؤولان آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وخاصة ملف المعابر بين مصر والقطاع الفلسطيني وكذلك قضية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بخصوص الممرات البحرية والجوية والبرية المؤدية إلى قطاع غزة. وفي هذا الخصوص قال الرئيس الفلسطيني إن مسألة المعابر هي نقطة أساسية وحساسة وعلى حلها يعتمد أن يكون غزة سجنا أم لا.
مصر تتولى مواقبة الحدود
وتزامنت تصريحات الرئيس الفلسطيني مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أن بلاده ومصر توصلتا إلى اتفاق بشأن تولي قوات مصرية مسؤولية مراقبة المنطقة الحدودية بين الأراضي المصرية وقطاع غزة. وكشف موفاز عن نشر 750 جنديا مصريا في المنطقة، الأمر الذي سيلقي المسؤولية الكاملة عن المنطقة الحدودية على الجهات الأمنية المصرية. وبعد محادثات أجراها الرئيس الفلسطيني مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال عباس إن المحادثات تناولت الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وبعض الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وأكد عباس على ضرورة عقد القمة العربية الطارئة التي تم تأجيلها مؤخرا، وذلك لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق.
إسرائيل تصادر أراض فلسطينية
في غضون ذلك، نسبت يومية هآرتس الإسرائيلية إلى مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الحكومة الإسرائيلية ستصادر 120 هكتار من الأراضي الفلسطينية بغرض توسيع حدود مستوطنة معاليه أدونيم لتقتطع بذلك 25 كم من الأراضي الفلسطينية. وبهذا سيتم كذلك توسيع المستوطنة الإسرائيلية وضمها إلى الأحياء اليهودية في القدس الشرقية. يشار إلى أن عدد سكان المستوطنة يبلغ 28 ألفا. ووفقا لهذه المعلومات فإن مناطق عربية مثل أبو ديس والعيزرية والطور ستتضرر من توسيع حدود المستوطنة وسيتم عزلها عن القدس الشرقية. وكانت الإدارة الأمريكية انتقدت مرارا المخططات الإسرائيلية، عازية ذلك إلى أن تفصل المناطق الفلسطينية الشمالية عن المناطق الجنوبية. وأفادت المعلومات ذاتها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ينوي بعد إكمال الانسحاب من قطاع غزة توسيع مستوطنات الضفة.
الأمم المتحدة ترحب
وفي نيويورك رحبت الأمم المتحدة بمواصلة إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة وبعض الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الليلة الماضية في نيويورك إبراهيم غمباري إن المرحلة المقبلة من الانسحاب يجب أن تكون تنفيذ لبنود خارطة الطريق التي تنص على إقامة دولتين لشعبين جنبا إلى جنب وفي أمن وسلام. وأكد المسؤول في كلمه له خلال الجلسة الشهرية التي عقدت الليلة الماضية إن الرئيس عباس حصل على تأييد الفلسطينيين الذين رحبوا بالانسحاب من قطاع غزة. وأشار إلى أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة سيمهد الطريق أمام المرحلة المقبلة، الأمر الذي ستبحثه اللجنة الرباعية في اجتماع لها الشهر المقبل.
عملية إسرائيلية في طولكرم
وعلى الصعيد الميداني أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن العملية الإسرائيلية الخاصة التي شنتها إسرائيل الليلة الماضية في مخيم طولكرم أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص. وقالت الوكالة إن الفلسطينيين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى. وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة تساندها سيارات عسكرية اجتاحت الليلة الماضية المخيم وحاسرت منزل أحد المواطنين وسط اطلاق نار كثيف، مما أدى إلى سقوط ثلاثة مواطنين وجرح آخرين.
دويتشه فيله