عرب ألمانيا: مهتمون بما يجري في الدول العربية وارتباطنا بألمانيا أقوى
١٠ أبريل ٢٠١١الشابة زينة حرب التي تبلغ من العمر 13 عاما ولدت في مدينة بون الألمانية وتدرس في إحدى ثانوياتها. وهي تتابع ما يجري حاليا من حراك سياسي في البلدان العربية. وتتفهم زينة رغبة تلك الشعوب وحقوقها في العمل والتعليم والعيش في أمان. ولذلك فهي تعرف الديمقراطية "بالعدالة الاجتماعية وبحق الناس في البحث عن حياة أفضل".
ورغم خوفها على أهلها بسبب الأحداث في سوريا ومن احتمال عودة والديها إلى سوريا في المستقبل فإنها تؤكد على موقفها من الوطن الذي ولدت فيه لأنها كما قالت " تشعر في ألمانيا بارتياح أكبر" حيث يعيش أصدقاؤها وصديقاتها خصوصا وأنها لا تعرف سوريا جيدا .
الشاب طارق سليمان - من والدين مصريين- ولد أيضا في ألمانيا قبل عشرين عاما ويشارك حاليا في دورات تدريبية في القطاع التجاري. ومع انتقاده للسياسات المصرية فإنه يعبر عن آماله من أن تنتهي كل ظواهر القمع والاستبداد في حق المواطنين في مصر. ومن ثم فإن "الحرية بالنسبة له هو" أن أقرر بنفسي ما أصبو إليه"
.
الشاب طارق يثمن الديمقراطية في ألمانيا عاليا ويأمل في أن تجد الديمقراطية طريقها إلى وطنه الثاني مصر، معترفا أن التحولات الإيجابية لا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها. ورغم أنه ولد وترعرع في ألمانيا فإنه لا يستبعد إمكانية بناء حياة جديدة له في مصر مستقبلا .
أما الشاب المصري أمير وهو في السادسة عشرة من عمره فإنه يؤكد على أهمية الديمقراطية والحرية كيفما كان إسم البلد خصوصا وأنه لا يعرف الكثير عن مصر ولم يجرب الحياة فيها كي يأخذ موقفا ما. ورغم ذلك فهو يؤكد تعاطفه مع محيط اسرته و أصدقائه في ألمانيا حيث لديه " شعور بارتياح أكبر".
الموقف الإيجابي لهؤلاء الشباب العرب من الديمقراطية في ألمانيا وافتخارهم بها أكده أيضا الشاب مصطفى عبدا للطيف الذي ينحدر من أصل مصري وهو فخور أيضا بما يحدث من حراك سياسي في بلد أهله وما يقوم به الشباب المصري هناك بهدف إقامة الديمقراطية . غير أنه عبر عن اعتقاده أنه سيقضي كل حياته في ألمانيا. على عكس الشاب التونسي الأصل عبد الله عبد الرزاق الذي لم يستبعد العيش يوم ما في وطن أجداده ولكن بشروط على حد تعبيره وفقط " إن تحسن الوضع هناك و إن تغيرت أحوال البلد السيئة إلى الأفضل".
هبة عمر/ عبد الحي العلمي
مراجعة: منصف السليمي