عشرات القتلى في هجوم لـ"داعش" قرب مخيم للاجئين في سوريا
٢ مايو ٢٠١٧وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء (الثاني من مايو/أيار 2015)، أن "خمسة انتحاريين على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية فجروا أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي" للاجئين العراقيين والنازحين السوريين في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن الهجوم "أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 30 آخرين بجروح". وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت عن مقتل 24 شخصا.
ولفت عبد الرحمن إلى أن "الاشتباكات العنيفة تتواصل بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم +الدولة الإسلامية+ من جانب آخر اثر الهجوم".
وكان المرصد قد أشار إلى أن الهجوم الانتحاري وقع بالقرب من هذا المخيم في محيط منطقة رجم الصليبي، الواقع بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد. وأوضح "أن بعض الانتحاريين تمكنوا من التوغل إلى داخل المخيم".
وأفاد الهلال الأحمر الكردي، من جهته، أن الهجوم وقع عند الساعة الرابعة فجرا حسب التوقيت المحلي وأسفر عن مقتل 22 مدنيا.
وكان هذا المخيم المؤقت الذي يبعد 25 كم جنوب مخيم الهول، يؤوي أثناء الهجوم 300 عائلة فرت من العراق أو من محافظة دير الزور السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة فيها.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية يدعمه التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أحد أبرز القوات التي تحارب التنظيم المتطرف في سوريا.
وتقوم هذه القوات حاليا بدحر التنظيم المتطرف من مدينة الطبقة (شمال) وباتت تسيطر على أكثر من 80 بالمائة من المدينة الإستراتيجية والواقعة على الطريق نحو الرقة، "عاصمة" التنظيم في سوريا.
وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر لطرد الجهاديين من الرقة.
ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وفقد التنظيم سيطرته على عدد من المناطق في سوريا والعراق، حيث انشأ "خلافة" إسلامية في عام 2014 على هذه المناطق.
واستهدف التحالف الدولي الذي تدعمه الولايات المتحدة مرارا التنظيم المسؤول عن عدة هجمات دامية في العالم.
وأدى النزاع في سوريا منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 إلى مقتل أكثر من 320 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف عدد سكان البلاد وتدمير هائل في البنى التحتية.
و.ب/ح.ز (أ ف ب)