zwei Anschläge Pakistan: Duzente Opfer in
١٣ نوفمبر ٢٠٠٩أعلن مسؤولون باكستانيون إن 12 شخصا، على الأقل، لقوا حتفهم فيما أصيب أكثر من 70 آخرين في هجومين انتحاريين، استهدف الأول مقراً للاستخبارات العسكرية في إقليم بيشاور، عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية، فيما استهدف الثاني مركزا للشرطة في مدينة بانو القريبة من المنطقة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن سيارة مفخخة انفجرت صباح اليوم ما دمر جزئيا مقر وكالة الاستخبارات العسكرية في بيشاور. وأعلن ضابط في قوات الأمن طلب عدم كشف هويته إن "سيارة جاءت في الاتجاه المعاكس لحركة السير وأطلق عناصر قوات الأمن النار عليها، ففجر سائقها السيارة". وصرح مالك نافد قائد شرطة الإقليم لفرانس برس: "لقد قتل عشرة أشخاص وجرح أكثر من ثمانين". لكن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. ا) نقلت عن وزير إعلام الإقليم، ميان افتخار حسين، أن تسعة أشخاص، بينهم سبعة من عناصر الأمن، لقوا حتفهم، مضيفاً للصحفيين: "لا يزال اثنان تحت الأنقاض"، فيما قال إقبال ماروات، قائد شرطة المنطقة، إن ثلاثة من رجال الشرطة لقوا حتفهم وأصيب 13 آخرين، كما أصيب ثلاثة محتجزون تصادف وجودهم داخل الحجز وقت الانفجار.
تفجير آخر في مركز للشرطة
وبعد ذلك بقليل، قتل ثلاثة رجال شرطة على الأقل في اعتداء انتحاري ثان استهدف مركزا للشرطة في مدينة بانو التي تقع شمال بيشاور قرب المناطق القبلية التي يشن عليها الجيش هجوماً برياً. وقال إقبال مروت قائد شرطة بانو لفرانس برس إن "الانتحاري فجر سيارته أمام مركز شرطة".
وأفاد سكان في بيشاور لوكالتي الأنباء الفرنسية ورويترز أن هذا هو أقوى انفجار يضرب المدينة خلال الشهور الأخيرة ونقلت محطات تلفزيونية باكستانية عن خبراء مفرقعات قولهم إنه ربما تم استخدام نحو 200 كيلوجرام من المتفجرات في هذا الهجوم.
سلسلة من الهجمات
وهذان الانفجاران هما الأحدث في سلسلة من الهجمات التي شهدتها مدن وبلدات باكستانية بعد أن بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا ضد مسلحي حركة طالبان في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية بالقرب من الحدود مع أفغانستان في منتصف تشرين أول/أكتوبر، خلفت نحو 300 قتيل. وكانت الحركة قد توعدت مؤخرا بتكثيف هجماتها على المدن ردا على الهجوم الذي يشنه الجيش منذ أربعة أسابيع على معقلها في تلك المنطقة.
وقتل حوالي 2500 شخص منذ صيف 2007 في مختلف أنحاء باكستان معظمهم في عمليات انتحارية نفذتها حركة طالبان الباكستانية. وقد تسبب أحد الانفجارات التي حدثت يوم الأحد الماضي في مقتل 15 شخصا بينهم نائب محلي استهدف منزله القريب من سوق للمواشي في بيشاور. وفي اليوم التالي وفي بيشاور أيضا فجر رجل عبوة ناسفة كان يحملها في حاجز تفتيش للشرطة متسببا في مقتل شرطي ومدنيين. وقتل الثلاثاء في شرساده بضاحية بيشاور 32 شخصا في اعتداء بسيارة ملغومة انفجرت في سوق مكتظ.
(ع ج م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: سمر كرم