عقوبات أوروبية وتركية على دمشق وكلينتون تجدد انتقادها لمجلس الأمن
٦ أكتوبر ٢٠١١انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري لقمعها المحتجين، معتبرة أن الشعب السوري "لن ينسى ذلك، وأن الدول التي اختارت استخدام الفيتو ضد مشروع القرار سيتحتم عليها أن تقدم إلى الشعب السوري تبريرها الخاص" لخطوتها هذه. وأكدت كلينتون الأربعاء في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى جمهورية الدومينيكان أن المجلس "أخل بمسؤولياته" عندما فشل، بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، في تبني مشروع القرار الأوروبي الذي كان يتضمن تهديدا بعمل محتمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب قمعه للاحتجاجات.
من جانبها تجد روسيا التي استخدمت، هي والصين، الفيتو ضد مسودة القرار الأممي، مرغمة على التأكيد بأنها لا تدافع عن نظام دمشق بموازاة سعيها لمراعاة مصالحها في المنطقة. وصرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان "لسنا محامين ندافع عن نظام بشار الأسد"، ونددت بـ"قمع التظاهرات السلمية". وأكدت روسيا التي تمد حليفتها سوريا بالأسلحة أنها تعترض مشاريع القرارات الغربية انطلاقا من مبدأ رفض التدخل الخارجي وتفاديا لتكرار ما حصل في ليبيا. انتخابات في سوريا بعد شهرين
سوريا أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما بتحديد يوم 12 كانون أول/ديسمبر المقبل موعدا لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية، اليوم الخميس عن عمر إبراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية أن صدور المرسوم يؤكد جدية ومصداقية القيادة في إجراء الانتخابات حسب ما تم إعلانه سابقاً والالتزام بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي. وأشار إلى أنه يجوز تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجالس الإدارة المحلية من قبل الأحزاب السياسية المرخصة قانوناً بطريقة جماعية أو فردية.
عقوبات أوروبية جديدة
وأوروبيا قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الاتحاد الأوروبي سيبحث الأسبوع القادم وضع البنك المركزي السوري على القائمة السوداء إلى جانب فرض عقوبات على المزيد من الأفراد الإيرانيين. وقال مصدر مطلع على الأمر أن القرار بخصوص فرض عقوبات على البنك المركزي السوري قد اتخذ بالفعل من حيث المبدأ ومن المقرر أن يطرح على لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين القادم. وأضاف المصدر أن الخطوة التالية قد تكون تبني قرار مكتوب ربما خلال أسبوع أو نحو ذلك.
ودفعت الحكومات الأوروبية بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية باتجاه تصعيد الضغوط الاقتصادية على الرئيس السوري بشار الأسد على أمل انتهاء ستة أشهر من العنف ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة. وقال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي يريد قطع التمويل عن نظام الأسد.
وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على الشركات الأوروبية القيام باستثمارات جديدة في قطاع النفط السوري. كما حظر الاتحاد الأوروبي أيضا تسليم أوراق النقد السورية والعملات التي تنتج في دول الاتحاد. كما كان قد حظر قبل ذلك استيراد النفط الخام من سوريا وجمد أصول عدد من الشركات والمؤسسات السورية، إضافة إلى فرض حظر على السفر وتجميدا للأموال على مسؤولين شاركوا في الحملة الأمنية الضارية ضد المحتجين.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن بلاده ستعلن فرض عقوبات على سورية مطلع الأسبوع المقبل. وقال اردوغان "بالطبع الفيتو... لا يمكن أن يمنع العقوبات. سنطبق حزمة من العقوبات بالضرورة."
(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند