علماء ألمان يراهنون على طرق علاج جديدة للحساسية
٥ سبتمبر ٢٠٠٩أكد باحثون ألمان أنهم نجحوا في التوصل لأساليب جديدة أكثر جدوى في معالجة الحساسية. وقال البروفيسور أولريش فان من مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين على هامش المؤتمر الألماني السنوي الرابع للحساسية الذي بدأ أعماله الخميس ( 3 سبتمبر/ أيلول) في العاصمة الألمانية إن العلماء الألمان طوروا طريقة جديدة لعلاج الحساسية تعتمد على تناول عقاقير في صورة محاليل و أقراص، ينتظر لها أن تخفف آلام مرضى الحساسية بنسبة 40 في المائة.
"عقاقير جديدة ذات فعالية عالية"
وكشف البروفيسور الألماني، رئيس المؤتمر، عن ثلاثة منتجات من جيل جديد من العقاقير وهي ذات فعالية جيدة جدا في علاج الحساسية، حسب تعبيره. وأكد فان أن الأطباء المتخصصين في علاج مرضى الحساسية يعلقون آمالا عريضة على العقاقير التي تدخل الهندسة الوراثية في صناعتها، مشيرا إلى أن معالجة مرضى الحساسية من خلال هذه العقاقير ستصبح "أكثر أمانا على كل حال، وربما كانت أكثر فعالية".
من جانبه يراهن ألبرشت بوفيه، طبيب الأطفال في مدينة بوخوم غرب ألمانيا، هو الآخر على هذه الطرق الجديدة حيث يقول: "تبين استمرار الأثر الفعال لهذه العقاقير حتى بعد عام من تعاطيها" ويرى بوفيه أن المستخلصات الطبية التي تحتوي على محفزات للحساسية تتميز بأنها نقية للغاية وتوقع أن يتمكن الأطباء مستقبلا من تطوير أمصال "حسب حاجة كل مريض".
العلاج سيكون باهظ الثمن ومناسبا أكثر للأطفال
ويؤيد الكثير من أطباء الأطفال طرق التحصن ضد الحساسية من خلال الأقراص التي تستفز الجسم وتحدث له نفس أثر الحساسية بهدف الوقاية منها وذلك لأن هذه الأقراص سهلة التناول، وفي الوقت ذاته فإن هذه الأقراص يعيبها عدم إمكانية ضمان تناولها بشكل منتظم مما دفع بوفيه، طبيب الأطفال وأخصائي علاج أمراض الحساسية، للقول:"هناك جدال شديد بهذا الشأن". وقال فان إن هذا المنتج المنتظر سيكون باهظ الثمن لأنه يصنع باستخدام تقنية فائقة وتوقع ألاّ يسمح باستخدامه سوى مع الأطفال المصابين بالربو الحاد.
(ع ج م / د ب ا)
مراجعة: هشام العدم