علماء يرسمون خريطة لجوف بركان
٢٥ يوليو ٢٠١٤
في شهر (مايو/أيار) عام 1980 ثار بركان داخل جبل سانت هيلينز في ولاية واشنطن الأمريكية وأطلق حمما غطت مساحة واسعة، ما أدى إلى مقتل 57 شخصا وتسبب في خسائر قيمتها أكثر من مليار دولار. والآن يحاول علماء من جميع أنحاء الولايات المتحدة التوصل لفهم أفضل لمخزون الرواسب المنصهرة والعوامل الداخلية في البركان البالغ عمقه 2530 مترا، وبالتالي تحسين أنظمة الإنذار.
وبحسب آلان ليفاندر، من جامعة رايس في هيوستون، فإن الأبحاث التي يجريها العلماء تهدف إلى التوصل لفهم أفضل للتفاعلات الداخلية بهدف التنبؤ بشكل أفضل بتوقيت وحجم أي ثوران محتمل. ومن المقرر أن يبدأ علماء في الفيزياء الجيولوجية بإحداث موجات زلزالية داخل البركان من خلال تفجيرات محكومة لإحداث فجوات لوضع أجهزة تستخدم في رسم الخرائط.
ويقوم العلماء باستخدام أجهزة تسمح بإجراء تصوير مقطعي لجوف البركان وقادرة على كشف بنية نظام الرواسب لبركان سانت هيلينز . وبحسب الباحث ستيف مالون فإنه من المقرر عمل 23 فجوة بعمق 24 مترا في الجبل بحلول (31 يوليو/تموز)، ولن يشعر السكان الذين يقطنون بالقرب من موقع البركان بالانفجارات نظرا لعمقها.
ويشار إلى أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ذكرت في شهر (مايو/أيار) الماضي أن مستويات الرواسب المنصهرة تتجمع ثانية ببطء داخل البركان لكن لا توجد مؤشرات على قرب ثورانه من جديد.
د.ص/ط.أ (رويترز)