عمرو موسى يدعو إلى كسر حصار قطاع غزة
١٣ يونيو ٢٠١٠التقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يزور غزة اليوم (13 يونيو/حزيران) مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة والقيادي في حركة حماس في بيته في مخيم الشاطئي بغزة. واكتفى موسى عقب اللقاء بكلمة مقتضبة جدا قال فيها "تحدثنا عن الواقع الفلسطيني والعلاقات بين الفصائل ومستقبل العمل الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل انتهاء الزيارة.
من جهته أكد هنية الذي عبر عن سعادته لزيارة عمرو موسى، أنه يتطلع لأن تشكل زيارة الأمين العام للجامعة العربية "خطوة عملية على طريق كسر الحصار عن غزة". وحضر اللقاء أيضا وزير الداخلية في الحكومة المقالة والعضو البارز في حماس فتحي حماد.
"يجب أن يكسر الحصار"
وتعد زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة التي يقوم بها اليوم أول زيارة لمسؤول عربي رفيع إلى القطاع منذ سيطرة حماس عليه في 2007 . وتأتي الزيارة بعد أسبوعين من اقتحام إسرائيل لقافلة سفن المساعدات التي كانت متجهة إلى غزة. وعبر موسى الحدود المصرية ليصل إلى القطاع، وفور وصوله دعا إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وصرح قائلا "هذا الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يرفع ويجب أن يُكسر، وقرار الجامعة العربية واضح بهذا الإطار."
وكانت مصر فتحت معبر رفح مع قطاع غزة بعد أن قتلت قوات مشاة بحرية إسرائيلية تسعة من النشطاء الأتراك المؤيدين للفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة على السفينة (مرمرة) التي كانت ترفع علم تركيا ضمن قافلة سفن المساعدات يوم 31 مايو/ أيار.
المصالحة الفلسطينية على جدول أعمال الزيارة
كما سيلتقي موسى ممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات المجتمع المدني. وقال مسؤولون فلسطينيون وفي جامعة الدول العربية إن زيارة الأمين العام للجامعة العربية تهدف أيضا إلى إضافة زخم لمحادثات المصالحة بن حركتي حماس وفتح التي ترعاها مصر، لكنها لم تتمكن من القضاء على عدم الثقة الشديدة المتبادلة بين الجانبين. من ناحيته أكد موسى أن "ملف المصالحة الفلسطينية مسالة رئيسية وأساسية وأقول إن مصالحة إرادة وليس مجرد توقيع".
وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون التي قتل عدد من أفراد عائلة ودمرت منازلهم خلال الحرب في قطاع غزة. كما يزور مناطق أخرى تم تدميرها في عزبة عبد ربه شرق جباليا، قبل أن يتوجه إلى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جباليا. وقد تعرضت هذه المدرسة لقصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة (كانون الأول/ديسمبر 2009- كانون الثاني/يناير 2010).
(ه ع ا/رويترز/ا ف ب/د ب ا)
مراجعة: هشام العدم