جريمة قتل جماعي في دمشق في 16 أبريل 2013. مشاهد مرعبة صورت في العاصمة السورية دمشق: في هذا اليوم قتلت قوات الأسد بالرصاص عشرة مدنيين أبرياء في أقل من سبع دقائق. ففي وضح النهار اقتادهم المسلحون إلى حفرة أعدت خصيصًا في شارع جانبي مهجور وأطلقوا النار عليهم دون تردد. الجناة وثقوا هذه الجريمة بأنفسهم، قد يكون ذلك لأغراض داخلية. لكن الآن تم تسريب الفيديو من داخل أجهزة النظام ويُظهر لأول مرة وبشكل مباشر نزعة الدم الباردة للنظام السوري، الذي يضطهد ويذبح شعبه منذ بداية الثورة عام 2011. ولكن من هم بالضبط مرتكبو المجزرة؟ ومن هم الضحايا؟ هذا ما يعمل عليه أوغور أونغور الباحث في المعهد الهولندي لأبحاث الحرب والهولوكوست والإبادة الجماعية بالتعاون مع عالمة اجتماع منذ عدة سنوات . وعندما انتشرت نتائج البحث في العالم العربي باسم "مجزرة التضامن" وتمت مشاركة الفيديو آلاف المرات، وجدت بعض العائلات نفسها أمام حقيقة مرعبة: فقد تعرفوا على الأشخاص الذين تم إطلاق النار عليهم كانوا أقارب لهم فقدوهم منذ زمن طويل.