فرنسا تدرس قانونا يحظر النحافة المفرطة للعارضات
١٧ مارس ٢٠١٥قالت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين، يوم الاثنين (16 مارس/آذار)، إن من المرجح أن تؤيد الحكومة مشروع قانون يحظر عارضات الأزياء ذوات النحافة المفرطة. وقد يفرض المشروع غرامات على وكالات الإعلان أو دور الأزياء التي تتعاقد معهن. وستنضم فرنسا -التي تمتلك صناعة للأزياء والاكسسوارات قيمتها عشرات المليارات من الدولارات- إلى إيطاليا وإسبانيا وإسرائيل التي تبنت جميعها في أوائل 2013 قوانين تمنع عمل العارضات النحيفات جدا في دور عرض الأزياء أو في الحملات الإعلانية. وقالت تورين في مقابلة تلفزيونية "من المهم لعارضات الأزياء أن يأكلن جيدا وأن يعتنين بصحتهن خصوصا النساء الشابات اللاتي يتطلعن إلى العارضات كمثال للجمال".
ومع بدء مناقشة تشريعات رئيسية للصحة في البرلمان الفرنسي اليوم الثلاثاء قالت تورين إن الحكومة الاشتراكية من المرجح أن تدعم تعديلين فيما يتعلق بوزن العارضات. وقال أوليفييه فيران، البرلماني الاشتراكي الذي صاغ التعديلين، إن القانون سيفرض فحوصات منتظمة للوزن وغرامات مالية تصل إلى 75 ألف يورو (79 ألف دولار) عن أي خروقات، وأيضا عقوبة السجن لفترة تصل إلى ستة أشهر للعاملين المتورطين في مثل هذه الخروقات.
وأضاف أن العارضات سيتعين عليهن أن يقدمن شهادة طبية تظهر مؤشرا لكتلة الجسم لا يقل عن 18 -أو حوالي 55 كيلوغراما لطول قدره 1.75 متر- قبل التعاقد معهن للعمل ولأسابيع قليلة بعد ذلك.
وتقترح التعديلات في مشروع القانون أيضا عقوبات لأي شيء يتم الترويج له قد ينظر إليه على أنه يشجع على النحافة المفرطة وبشكل خاص مواقع الانترنت المؤيدة لفقدان الشهية للطعام التي تمتدح أساليب للحياة غير صحية. وفي عام 2010 توفيت إيزابيل كارو، وهي عارضة أزياء فرنسية سابقة عن 28 عاما، بعد مشاركتها في حملة للتصوير الفوتوغرافي لزيادة الوعي بشأن مرض فقدان الشهية.
وقال فيران -وهو طبيب- إن ما بين ثلاثين ألف وأربعين ألف شخص في فرنسا، معظمهم من المراهقين، يعانون من فقدان الشهية.
ش.ع/ف.ي (رويترز)