فرنسا تطلق عملية فريدة لإنقاذ "الحوت القاتل" وهلع في الجزائر
٣٠ مايو ٢٠٢٢أطلقت السلطات البحرية في منطقة السين النهرية يوم السبت (28 مايو/ أبريل 2022)، عملية فريدةلإنقاذ سمك الأوركاضلّ طريقه، ويسبح منذ أسابيع في نهر السين، الأمر الذي يشكل خطرا على حياته لكونه يعيش عادة في أعماق البحار، وتحديدا ما بين حافة وسط الأطلسي قبالة سواحل إيسلندا إلى أقصى شماله بخليج بيسكايا ما بين إسبانيا وفرنسا.
وشوهد هذا الحوت الذي يعرف أيضا باسم "الحوت القاتل" لأول مرة في الثلاثين من الشهر الماضي عن بعد ثلاثين كيلومتر من شاطئ نورموندي، بعد ذلك وكما يعتقد العلماء وصل إلى مصب نهر السين على بعد بضع كيلومترات عن مدينة روان بفرنسا.
وهناك فرضيات يطرحها العلماء حول وصول هذا الحوت إلى نهر السين. الأولى ترجح بأن الأمر يتعلق بحوت صغير السن ظل طريقه عن القافلة التي ترافقه. والأخرى تقول العكس، وتعتبر أن الحوت متقدم في السن وبطيء الحركة ما جعله يفشل في البقاء مع عشيرته.
أصوات أوكرا
وفي عملية فريدة من نوعها، أطلقتها لجنة تضم الشرطة المحلية ومسؤولين عن مقاطعة السين البحرية، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين في الثدييات البحرية وعلم الأحياء وكذلك تقني الصوت، تمّ تطوير طريقة تستخدم لأول مرة وصفتها العالمة في علم الأصوات البيولوجية شالوت كوري في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، بأنها "تجربة، ولسنا متأكدين من نجاحها، لكن الأمر يستحق خوضها".
والهدف هو إعادة الحوت إلى البحر سالما. لذلك قرر المسؤولون الاعتماد على أصوات سمك الأوركا، وليس على السفن من مسافة قريبة لأنها تسبب المزيد من التوتر لهذا الحوت المُتعب أصلا كما تظهر الصور الملتقطة، وفقاً للعلماء.
وسوف يتم إطلاق أصوات حيتان الأوركا عبر مكبرات من تحت الماء، فيما سيراقب العلماء المشهد من قوارب صغيرة على مسافة محددة، لرصد رد فعل هذا الحيوان، كما ستتم الاستعانة بطائرة درون لتحوم الأجواء وتلتقط صور السمك الضخم.
هلع في الجزائر والحكومة تفند
في ذات الوقت ظهرت أخبار تناقلها رواد شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية في الجزائر، تفيد بوجود هذا الحوت بالقرب من شواطئ تيموشنت الجزائرية. وظهرت صور قيل إنها له، ما أثار الذعر بين المصطافين والصيادين.
غير أن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية الجزائرية فندت في بيان جميع هذه الادعاءات مشددة أن الصور "غير صحيحة".
وجاء في بيان الوزارة الذي تناقلته الصحف الجزائرية على مواقعها الإلكترونية أنه و"بعد التحري وسط المهنيين والجمعيات التي تعني بالجانب البيئي البحري". تبيّن أن الصور والفيديوهات التي انتشرت وسط صفحات الفايسبوك ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي حول دخول سمك الأوركا، غير صحيحة". "ولا خطر على الصيادين أو المصطافين عكس ما روجت له بعض الصفحات".
و.ب