فرنسا تناقش مع روسيا قرارا جديدا لمجلس الأمن بشأن سوريا
١٥ فبراير ٢٠١٢قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الأربعاء إن فرنسا بدأت التفاوض على قرار جديد لمجلس الأمن بشأن سوريا مع روسيا وتريد بحث إقامة "ممرات إنسانية" في سوريا. وتابع لراديو فرانس إنفو "نتفاوض من جديد على قرار في مجلس الأمن لإقناع الروس." وتابع أن الجمعية العامة ستصوت على قرار "رمزي" غدا الخميس سيزيد الضغط على حكومة دمشق. واستطرد المسؤول الفرنسي "يجب أن يبحث مجلس الأمن فكرة إقامة ممرات إنسانية والتي اقترحتها من قبل للسماح للمنظمات غير الحكومية بالوصول إلى المناطق التي تجري بها مذابح مخزية".
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا سبق أن اقترحت إقامة "ممرات إنسانية" بموافقة سوريا أو بتفويض دولي لشحن أغذية وأدوية لتخفيف معاناة المدنيين في الوقت الذي تشن فيه دمشق حملة صارمة على الانتفاضة القائمة ضد حكم الأسد. وأعلنت فرنسا أمس الثلاثاء أنها أنشأت صندوقا للطوارىء بقيمة مليون يورو لوكالات المعونة التي تسعى لمساعدة الشعب السوري وأنها ستقترح إنشاء صندوق مماثل على مستوى دولي الأسبوع القادم عندما تجتمع دول في تونس لمناقشة الأزمة المتفاقمة في سوريا.
من ناحيته حذر مسؤول صيني كبير الثلاثاء من أن اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لخطوات "خاطئة" قد يتسبب في تفاقم إراقة الدماء في سوريا. وأبلغ كوي تيانكاي، نائب وزير الخارجية الصيني، الصحفيين - بعد انتهاء اليوم الأول لمحادثات نائب الرئيس الصيني في واشنطن- أنه يجب على مجلس الأمن أن يكون "حذرا جدا" عند التعامل مع سوريا. وجدد كوي موقف الصين بأنها تؤيد دور الجامعة العربية في السعي إلي نزع فتيل الصراع وإلى "حوار شامل" في سوريا لإنهاء العنف. لكنه قال ان مجلس الأمن الدولي بحاجة إلي اتخاذ "موقف حذر جدا ومسؤول جدا" فيما يتعلق بالإجراءات بشان سوريا. ويجري بالفعل تهريب بنادق إلى سوريا لكن ليس من الواضح إن كانت حكومات عربية أو حكومات أخرى تقف وراء ذلك.
ميدانيا نقلت رويترز عن ناشطين سوريين معارضين أن القوات السورية شنت هجوما على مدينة حماة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء و"أنها أطلقت نيران المدرعات ومدافع محمولة مضادة للطائرات على أحياء سكنية".كما ذكر سكان ونشطاء أن قوات سورية مدعومة بحاملات جند مدرعة داهمت جزءا من العاصمة دمشق اليوم.
(ط.أ/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين