فرنسا ـ الليلة الأكثر هدوءا منذ مقتل الطفل نائل
٣ يوليو ٢٠٢٣طالبت جدة المراهق نائل الذي قتل برصاص الشرطة الثلاثاء الماضي في إحدى ضواحي باريس بإنهاء أعمال الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد منذ مقتل حفيدها ودخلتليلتها السادسةاليوم الأحد (الثاني من يوليو/ تموز 2023). وأضافت السيدة التي عرفتها وسائل الإعلام الفرنسية باسم نادية اليوم أن مثيري الشغب يستغلون مقتل نائل (17 عاما) كمبرر لإحداث فوضى وأن الأسرة ترغب في استتباب الهدوء. وقالت نادية لتلفزيون (بي.إف.إم) "أطلب منهم (مثيري الشغب) التوقف عن ذلك". وأضافت "نائل مات. ابنتي ضاعت... لم تعد ترغب في الحياة بعد الآن". ولدى سؤالها عن حملة لجمع الأموال تلقت تعهدات بأكثر من 670 ألف يورو (731 ألف دولار) للشرطي المتهم بالقتل العمد في حادث إطلاق النار، قالت نادية: "قلبي يؤلمني".
من جهتها، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه تمّ توقيف 49 شخصا فقط بحلول منتصف ليل الأحد، وهو عدد أقل بكثير مما كان عليه في نفس الوقت في الليالي السابقة. ووقعت اشتباكات في بعض المدن الساخنة، بما في ذلك ليون، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد نشطاء اليمين المتطرف الذين كانوا يتظاهرون في الشوارع، على ما يبدو سعيا لمواجهة مثيري الشغب. لكن السلطات وصفت الليلة السادسة من الاضطرابات بـ"الهادئة نسبياً". وتسبب مقتل نائل في اندلاع الاضطرابات وأثار مخاوف بشأن عنف الشرطة والعنصرية المنهجية.
واعتمد وزير الداخلية جيرالد دارمانان على حضور مكثف للشرطة لليلة الثالثة على التوالي، حيث نشر 45 ألف ضابط وعربات مدرعة في جميع أنحاء البلاد. وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن دارمانان أمر الضباط بالتصرف بحسم واعتقال الأشخاص بأسرع ما يمكن.
ويعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم غد الثلاثاء لقاء أكثر من 200 من رؤساء البلديات الذين تأثرت مجتمعاتهم بشكل خاص من الاحتجاجات، وفقا لتقارير. ومن المقرر أن يلتقي ماكرون أيضا برئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الاثنين، وفقا لما ذكرته قناة (بي إف إم تي في) التلفزيونية الفرنسية وصحيفة" لو باريزيان" الفرنسيتان الأحد، في أعقاب اجتماع طارئ مع وزراء بالحكومة.
و.ب / ح.ز (د.ب.أ / رويترز)