فريدوم هاوس: حرية الصحافة في أدنى مستوى منذ عقد
٢٩ أبريل ٢٠١٥وصلت حرية الصحافة في العالم في 2014 إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات جراء القوانين المتعلقة بدواع أمنية والترهيب وتدخل أصحاب وسائل الإعلام بحسب تقرير نشر اليوم الأربعاء(29 نسيان/أبريل 2015). وكشفت منظمة فريدوم هاوس للدفاع عن حقوق الإنسان أن "الصحافيين تعرضوا في 2014 إلى ضغوط مكثفة من كل حدب وصوب".
وأضافت أن "الحكومات تستخدم القوانين الأمنية ومكافحة الإرهاب ذريعة لإسكات الأصوات المنتقدة وتلجأ مجموعات الضغط والعصابات الإجرامية إلى تكتيكات دائما أكثر جرأة لترهيب الصحافيين، ويسعى أصحاب وسائل الإعلام إلى التلاعب بمضمون المعلومات لخدمة مصالحهم السياسية أو الاقتصادية".
وقالت جنيفر دنهام المسؤولة عن التقرير إن واحدة من "التطورات المقلقة" كانت تعبئة الدول الديمقراطية حيال تزايد دعايات الأنظمة السلطوية والمجموعات الناشطة. وأضافت شارحة أن "الخطر هو أن الديمقراطيات بدلا من تشجيع الصحافة النزيهة والموضوعية وحرية الإعلام كحل مناسب تلجأ إلى الرقابة والترويج لأفكارها".
ومن أصل الدول والكيانات الـ199 التي شملها التقرير وصفت 63 بـ"الحرة" و71 بأنها "حرة جزئيا" و65 "غير حرة". وكشفت منظمة فريدوم هاوس أن 14% من سكان الأرض فقط يعيشون في بلدان الصحافة فيها حرة، و42% في بلدان الصحافة فيها حرة جزئيا، و44% في بلدان الصحافة فيها غير حرة.
وتراجع موقع الولايات المتحدة بسبب الاعتقالات والمضايقات والمعاملة الفظة التي يتعرض لها الصحافيون على أيدي قوات الشرطة خلال التظاهرات العنيفة أحيانا في فرغيسن في ميزوري (وسط). وسجل تراجع أيضا في الهندوراس والبيرو وفنزويلا والمكسيك والاكوادور.
وحرية الصحافة هي الأفضل في القارة الأوروبية لكنها تراجعت كثيرا خلال 10 سنوات بسبب معاملة الصحافيين في روسيا.
وأشارت المنظمة إلى تفاقم الوضع في الصين حيث "شددت السلطات الرقابة على وسائل الإعلام الليبرالية" والى الظروف الصعبة في سوريا والجزائر ونيجيريا وإثيوبيا.
وأضافت أن تونس "سجلت أفضل نتيجة بين كافة الدول العربية" موضحة أن 5% فقط من سكان آسيا-المحيط الهادئ يستفيدون من صحافة حرة و2% من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ح.ع.ح/ع.خ(أ.ف.ب)