فريق أبحاث ألماني يعطي الأمل في علاج "حمى الضنك"
٩ ديسمبر ٢٠١٤قالت جامعة فورتسبورغ الألمانية اليوم الثلاثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إن باحثين في فورتسبورغ وماينز توصلوا إلى مواد جديدة لعلاج مرض "حمى الضنك"، مضيفة إن هذه المواد، حتى عندما أعطيت بتركيز منخفض جدا، قامت بتدمير حوالي 97 في المائة من الفيروسات الموجودة في خلية مستزرعة أجروا عليها الاختبارات. وكانت أفضل النتائج التي أجريت قبل ذلك تشير إلى القضاء على نصف الفيروسات تقريبا، وهي نتيجة لا تصلح للاستخدام العلاجي. ولا يوجد حاليا لقاح أو علاج لحمى الضنك، التي تنتقل عن طريق لدغات البعوض وتصل حاليا إلى أوروبا.
#video# وحسب ما أعلنته جامعة فورتسبورغ فإنه يجب الآن دراسة ما إذا كانت المواد الفعالة الجديدة لها آثار سلبية على الكائنات العليا، وعما إذا كانت ستحول أيضا دون تكاثر الفيروس فيها. وطبقا لما أوردته وكالة (KNA) فإن عالمان من فولفسبورغ هما يوخن بودم وشتيفاني بوك وعالمان من ماينز هما تانيا شيرمايستر و"هونغماي وو" هم من قاموا بهذه الأبحاث ونشروا نتائجها الآن في مجلة متخصصة اسمها "الوسائل المضادة للجراثيم والعلاج الكيميائي." (بالإنكليزية: Antimicrobial Agentsand Chemotherapy".
أعراض خطيرة وقد يسبب الوفاة
حمى الضنك هو مرض ظهر أصلا في المناطق المدارية، وبدأ منذ عدة سنوات ينتشر أيضا في مناطق دافئة أخرى من العالم، ربما بسبب تغير المناخ. وبعد أن كان فيروس حمى الضنك موجودا في تسع دول فقط في سبعينات القرن الماضي، أصبح موجودا الآن في أكثر من 100 دولة. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) عدد من يصابون بفيروس حمى الضنك سنويا بـ390 مليون شخص. لا تظهر على 90 بالمائة منهم تقريبا أية أعراض مرضية، بينما تظهر على الباقين أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ويمكن أن تأخذ مسارا خطيرا خاصة عند الأطفال. وتتمثل هذه الأعراض في آلام في العضلات والعظام مع حمى (ارتفاع في درجة الحرارة) تستمر أياما بالإضافة إلى نزيف داخلي وأعراض أخرى خطيرة. وبدون علاج طبي مكثف يموت حوالي نصف المتضررين. وحتى الآن لا توجد إجراءات للوقاية من حمى الضنك إلا الناموسيات والملابس الطويلة والدهانات المنفرة للبعوض.
ص ش/ع.ج.م (DW)