فولف يطالب من إسرائيل باستئناف محادثات السلام
٢٨ نوفمبر ٢٠١٠شدد الرئيس الألماني، كريستيان فولف، على ضرورة توثيق العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى استمرار أولويات السياسة الألمانية في التذكير بالماضي وجرائم النازية بحق اليهود. وفي أعقاب اجتماع، اليوم الأحد (28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010) مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أكد الرئيس الألماني على ضرورة تحقيق السلام القائم على العدل، والذي يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين بمقتضاه العيش داخل حدود معترف بها مع ضرورة إبداء إسرائيل التعاون بشكل بناء في قضية المستوطنات.
من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على أهمية التوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين على أساس دولتين متجاورتين؛ كما أعرب، في الوقت نفسه، عن شكره للدعم الألماني لبلاده. وأضاف بيريز إثر اللقاء أن "الشيء الذي ينقصنا فعلا هو تحقيق السلام". ووجه الرئيس الإسرائيلي انتقادات حادة للقيادة الإيرانية، مؤكدا أن "هدفها الوحيد هو إشعال حرب في المنطقة".
وكان الرئيس الألماني قد دعا في مستهل زيارته لإسرائيل إلى استئناف مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تعثرت بسبب الخلاف حول بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال الرئيس الألماني إنه لا يرى أي بديل للحل على أساس دولتين متجاورتين من خلال دولة فلسطينية تتمتع بمقومات الحياة على المدى الطويل بجانب دولة إسرائيل. وأشار فولف إلى إمكانية ضياع فرص التوصل إلى حل ما لم تظهر جميع الأطراف الاستعداد للتوصل إلى حل وسط.
زيارة نصب التذكاري لضحايا الهولوكست
وتوجه الرئيسان، الألماني والإسرائيلي، فور انتهاء اللقاء بينهما، إلى النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست (ياد فاشيم) للتذكير بضحايا اليهود أثناء حقبة النازية. ودون فولف كلمة في سجل الزائرين شدد فيها على أن "جرائم الهولوكوست تعد بمثابة التزام دائم بالنسبة لألمانيا والألمان تجاه ضمان حق إسرائيل في الوجود". وفيما كان شابان ألمانيان يضعان شمعة أمام شعلة نصب ياد فاشيم، وقف فولف مع ابنته أنالينا ونظيره الإسرائيلي في الصف الأول.
وفي سياق متصل زار الرئيس الألماني، ترافقه ابنته ومجموعة من الشباب الألمان، متحف الهولوكوست والنصب التذكاري للأطفال اليهود الذين قتلوا على أيدي قوات النظام النازي في ألمانيا. ويرافق الرئيس الألماني خلال زيارته، ابنته أنالينا (17 عاما) وشباب آخرون، للتذكير بجرائم النازية ضد اليهود. يذكر أن أنالينا هي ابنة فولف من زوجته الأولى. وبرر الرئيس الألماني قراره اصطحاب ابنته وليس زوجته قائلا: "أنا على قناعة تامة بأن الاهتمام بعلاقتنا المشتركة هو واجب جميع الأجيال". ومن المنتظر أن يتوقف فولف في الأراضي الفلسطينية في ختام الزيارة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
(أ.ح/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي