فون دير لاين لـDW: على أوروبا أن تتقدم فالعالم لا ينتظرها

تضع السياسية الألمانية أورزولا فون دير لاين، الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، برنامجا طموحا أمام نفسها وأمام تشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة التي تترأسها. وأبرز ما في هذا البرنامج تقوية أوروبا وجعلها قوة سياسية واقتصادية فاعلة وواثقة من نفسها إلى جانب تحقيق أهداف حماية المناخ أوروبيا عبر جعل الاتحاد "محايداً" من حيث التعامل مع غاز ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2050. جاء ذلك في حديث خصت به فون دير لاين مؤسسة DW الأربعاء (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) مباشرة بعدما حصلت تشكيلة المفوضية على ثقة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بأغلبية واسعة، مع وجود أصوات قليلة معارضة لها،

وقالت فون دير لاين لـ DW: "على أوروبا أن تبذل مزيدا من الجهود وأن تكون قادرة على فرض نفسها بثقة في العالم في مجالات عديدة منها ما يخص حماية المناخ ومنها ما يخص الرقمنة، فأوروبا تستطيع أن تقدم الكثير للعالم في هذه المجالات". وتابعت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أن "صوت أوروبا من أجل تحقيق ذلك مهم للغاية، لهذا يجب أن تتخذ أوروبا مواقف جديدة". وأكدت فون دير لاين "العالم لن ينتظر أوروبا،  لهذا السبب من الأفضل أن نمضي قدما بشكل أسرع".

وفيما يخص العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة والعلاقة الشائكة مع الصين قالت فون دير لاين "أصدقاؤنا في الولايات المتحدة هم في نفس الوقت شركاؤنا، حيث تمكنا من بناء أساس قوي خلال العقود الماضية وعليه فإن الخلافات القائمة يجب أن تجد حلولا على أساس أننا شركاء وهذا أمر ممكن".

وبخصوص الصين قالت فون دير لاين إن الصين تسير في اتجاه (معين) وعلينا أن نستنبط كيفية معالجة المواضيع المعقدة معها، مثلا طريقتها في تقييمها الاجتماعي للتنوع  العرقي فيها تثير الكثير من التساؤلات. وأضافت "كما أن التركيبة التي تقوم من خلالها بتنفيذ مبادرتها في إحياء طريق الحرير تثير الكثير من التساؤلات أيضا. هذه مواضيع ساخنة علينا مناقشتها وسنقوم بمناقشتها لاحقا".

وعن الخلافات الأوروبية في مجالات عديدة، خصوصا بين باريس وبرلين، قالت فون دير لاين لـ DW: "لقد كان أمرا مهما جدا اليوم عندما برزت أغلبية واسعة لدعم المفوضية الأوروبية الجديدة وهذا يشير بدوره إلى ضرورة أن تقدم المفوضية برنامجا إيجابيا ليتكون هناك موقف برلماني بناء". فون دير لاين، لا ترى خلافات كبيرة بين برلين وباريس وأشارت إلى أن اختيارها لقيادة المفوضية الأوروبية جاء بإجماع الزعماء الأوروبيين. "وإذا كانت هنا وهناك خلافات حول مواضيع مهمة، فهذا أمر طبيعي يعود إلى التعامل الديمقراطي، لأن المهم في نهاية المطاف أن تجد حلا نتقدم به إلى الأمام".

ح.ع.ح/ص.ش(DW)