فيسترفيله يدعو الأطراف التونسية إلى بدء حوار لتجاوز الأزمة
١٤ أغسطس ٢٠١٣حث وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله القوى السياسية في تونس على بدء حوار لتجاوز الأزمة التي تسبب بها اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي وتفادي أي انزلاق دام على غرار ما تشهده مصر. وقال فيسترفيله إثر لقائه الرئيس المنصف المرزوقي "بالتأكيد تونس ليست مصر ومصرليست تونس، لكن ما يجري في مصر حاليا ينبغي ألا يحصل في تونس، لذا من المهم بناء جسور" بين السلطات التونسية والمعارضة.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الألمانية قائلا: "مثل الرئيس (المرزوقي)، نعتبر أن على جميع القوى في تونس أن تلتقي لإيجاد حل مشترك للمشاكل. إن عملية (صياغة) الدستور يجب أن تستمر". وقرأ بعض المراقبين في تصريحات فيسترفيله "دعما" لموقف الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية والتي تقترح توسيع الحكومة الحالية بحيث تشارك فيها أحزاب أخرى واستئناف عمل المجلس الوطني التأسيسي المتوقف منذ أسبوع.
يشار إلى أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قد وصل مساء اليوم الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) إلى تونس في زيارة تستمر يومين، وسيلتقي خلالها برئيس الحكومة علي العريض، إضافة لقادة أحزاب معارضة. وتأتي زيارة فيسترفيله في ظل أسوأ أزمة سياسية تمر بها تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على في عام 2011.
الجبالي يدعو لحكومة غير حزبية
من جهة أخرى، قال حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة التونسية، اليوم الأربعاء إنه يؤيد تشكيل حكومة غير حزبية، في ما يبدو أنه استجابة لمطالب المعارضة العلمانية بعد أسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالإطاحة بحكم الإسلاميين. وكان عشرات الآلاف من المعارضين قد تظاهروا أمس الثلاثاء في ساحة باردو بتونس العاصمة مطالبين بحل الحكومة والمجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الجديد وذلك في تصعيد للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ اغتيال المعارض البراهمي.
وقال الجبالي الرجل الثاني في حركة النهضة ورئيس الوزراء السابق لراديو اكسبريس إف إم المحلي "يتعين تكوين حكومة غير مسيسة وتقوم بمهمة تقنية لمدة ستة أشهر في إدارة الانتخابات". ويبدو هذا أول تنازل من الحركة الرافضة لحل الحكومة وإقالة رئيس الوزراء الإسلامي علي العريض لكن الكلمة الفصل في النهضة تبقى للرجل الأول فيها راشد الغنوشي الذي لم يعلق حتى الآن على موقف الجبالي.
أ.ح/ ف.ي (د ب ا، أ ف ب، رويترز)