فيسترفيلّه: أوروبا ستفرض أربع عقوبات على نظام القذافي

أعلن وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيلّه بعد لقاء أولي عقده مع وزير خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري في مقر وزارة الخارجية في برلين أن حكومته اقترحت على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إقرار منع تام على تصدير الأسلحة إلى البلد، ووقف تصدير المعدات والأجهزة للقوى الأمنية فيه، وتجميد ممتلكات القذافي وعائلته في أوروبا، ومنع إعطاء تأشيرات دخول لهم وللقيادة الليبية.

فيسترفيلّه: زمن النداءات ولّى، وجاء الآن وقت العمل"

وأوضح وزير الخارجية الألمانية الذي عاد أمس من زيارة قام بها إلى مصر أن "زمن النداءات ولّى، وجاء الآن زمن التصرف" مشيرا إلى أن مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي سيجتمع في أقرب وقت لاقرار الخطوات الأربع ضد النظام الليبي. وأضاف: "على أوروبا التصرف بسرعة وعدم انتظار العالم كله لكي تتحرك" كاشفا أنه بحث مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني صباح اليوم في برلين في الموقف المطلوب فوافق باسم حكومته على العقوبات الأربع.

ويرافق فراتيني رئيس الدولة الإيطالية جورجيو نابوليتانو في زيارة رسمية يقوم بها لألمانيا بدعوة من رئسها كريستيان فولف الذي وصف القذافي بعد التهديدات المشينة التي وجهها إلى شعبه بأنه مريض نفسيا. وكانت إيطاليا منعت وزراء خارجية أوروبا الأسبوع الماضي من إقرار عقوبات بسبب الصداقة القائمة بين رئيس حكومتها سيلفيو برلسكوني والقذافي.

"موقف الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من النظام الليبي واضح"

ولم يستبعد فيسترفيلّه أن يقرّ مجلس الأمن الدولي الذي سيجتمع في المساء في نيويورك عقوبات ضد النظام الليبي داعيا إلى اتخاذ "كل عقوبة ممكنة لها علاقة بالسلاح وبفرض حظر جوي على ليبيا". وإذ ثمّن الموقف الواضح جدا الذي اتخذته جامعة الدول العربية في حق ليبيا ومنعت فيه ممثلي نظامه من المشاركة في مختلف جلساتها التي ناقشت فيها الوضع في البلاد أثنى كذلك على موقف الاتحاد الأفريقي الواضح بدوره. وقال إنه ينتظر من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيجتمع اليوم في جنيف طرد ليبيا من عضويته.

الفهري: المغرب يشعر بقلق بالغ مما يحصل في ليبيا

وقال وزير خارجية المغرب الفهري الذي سيستكمل محادثاته مع فيسترفيلّه مساء اليوم إن مطالب الشعب الليبي مشروعة وإن استخدام العنف ضد المحتجين تثير قلقا شديدا لدى حكومة بلده وشعبه. وأضاف أنه يشعر "بقلق بالغ من العنف الحاصل، وبقلق على الأمن في المنطقة ولا يمكن القبول بهذا العنف". وبعد أن ذكر أن حكومته تريد ليبيا دولة مستقرة تلعب دورها في المحيط المغاربي شدّد على أهمية إجراء إصلاحات، وضمان عدالة أكبر وفرص عمل لافتا إلى أن الإسلام "يتماشى مع التقدم والانفتاح ومطالب الشباب".

وعن الخطوات اللاحقة التي ستتخذ لوقف العنف في ليبيا قال الفهري إن جامعة الدول العربية ستعقد الأربعاء المقبل جلسة جديدة لمناقشة ما هو مطلوب.

خلال ذلك وصلت القطع البحرية الألمانية الثلاث التي أرسلتها برلين قبل يومين لإجلاء الألمان العالقين في ليبيا إلى قبالة جزيرة مالطا حيث تجثو طائرتان تابعتان للجيش الألماني على أهبة

الاستعداد لنقل رعايا ألمان يصلون من ليبيا. ونفى وزير الخارجية فيسترفيله أن تكون القطع البحرية الألمانية تمثل تهديدا لليبيا مشيرا إلى "أن هدفها يتمثل في نقل مواطنينا خارج البلاد".

وبعد أن كشف أن 150 مواطنا ألمانيا ما زالوا عالقين في ليبيا حتى الآن أكد أن القطع البحرية لن تقوم بأي قصف أو إطلاق للنيران لكنه لم يوضح التفويض الخاص بمهمة السفن "لأسباب أمنية".

اسكندر الديك

مراجعة: منى صالح