في حوار مع DW الجيش الحر لا ينتظر شيئا من زيارة الإبراهيمي ويطالب بتدخل عسكري
١٤ سبتمبر ٢٠١٢أقر الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، أن مهمته "بالغة الصعوبة"، وأن الأزمة "تتفاقم". ويرى أحد أطراف الصراع في سوريا، وهو الجيش السوري الحر أنه لا ينتظر أي نتيجة من زيارة الإبراهيمي، كما صرح بذلك فهد المصري، المتحدث الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، في هذا الحوار مع DW:
DW: ماذا تنتظرون من زيارة الإبراهيمي إلى سوريا؟
المصري: في الواقع لا ننتظر أي شيء من هذه الزيارة، فقد التقيت السيد الإبراهيمي هنا في باريس قبل أسبوعين، بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وقد سلمته آنذاك رسالة من الجيش السوري الحر. وقد فهمت من السيد الإبراهيمي أنه يجب التركيز على مرحلة ما بعد الأسد، وأن عهد الأسد قد انتهى.
وهل أيد الأخضر الإبراهيمي رحيل الأسد، قبل بدء التفاوض؟
نحن متفقون مع السيد الإبراهيمي على هذه النقطة، وقلنا له بوضوح إننا نرفض أي حوار مع نظام الأسد، والحوار الوحيد الممكن هو حول حيثيات رحيله. وقد طالبنا أيضا من السيد الإبراهيمي ضرورة تحرك سريع للمجتمع الدولي تجاه الوضع في سوريا، بالتدخل العسكري حتى دون موافقة من قبل مجلس الأمن الدولي التي يعرقلها الفيتو الروسي والصيني. نحن نسعى لإنشاء تحالف دولي تشارك فيه بعض الدول الأعضاء في مجموعة "أصدقاء سوريا" وبإعطاء دور مركزي لمصر في هذه العملية. فبدون تدخل عسكري ستكون الأزمة السورية مرشحة للاستمرار.
قلتم إن الأزمة مرشحة للاستمرار، فإلى متى ستستمر برأيكم؟
نحن على يقين من سقوط نظام الأسد، ولكننا نعمل كي يتم ذلك في أقرب وقت ممكن. وأود أن أذكر أننا بحثنا مع السيد الإبراهيمي أيضا موضوع إيران، التي لا نعتبرها جزءا من حل الأزمة في سوريا، بل على العكس من ذلك. إن الكثير من المشاكل في سوريا مصدرها إيران التي تدعم نظام الأسد ماليا وعسكريا، كما أن الحرس الجمهوري الإيراني يدعم بشار الأسد بشكل مباشر.
وماذا تتوقعون أن يعرض الإبراهيمي على السلطات في سوريا؟
أعتقد أن السيد الإبراهيمي سيقترح على بشار الأسد حلا لرحيله هو وقيادات الجيش النظامي والجهاز الأمني، بإعطاء ضمانات عدم المتابعة القضائية من طرف المحاكم الدولية الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية. ولكني لا أعتقد أن بشار الأسد سيقبل بذلك.