قائد الحرس الثوري: رئيس إيران لن يجتمع مع ترامب مطلقا
٣١ يوليو ٢٠١٨أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده للاجتماع مع القيادة الإيرانية، في أي وقت، وبدون شروط مسبقة، موجة من المناقشات الساخنة في المستويين الأمني والسياسي اليوم الثلاثاء (31 تموز/يوليو 2018). وقال علي مطهري النائب الثاني لرئيس البرلمان "إن الحديث مع ترامب الآن سيكون بمثابة استسلام مهين".
وكان حميد أبو طالبي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد وضع شرطين مسبقين لأي لقاء مع ترامب وهما: إلغاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتعليق العقوبات الجديدة ضد طهران.
من جهته، رفض الميجر جنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني عرض الرئيس ترامب المبدئي بإجراء محادثات مع طهران قائلا إن إيران ليست كوريا الشمالية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن جعفري قوله مخاطبا الرئيس الأمريكي: "السيد ترامب! إيران ليست كوريا الشمالية كي تقبل عرضك بعقد اجتماع". وأضاف "حتى رؤساء الولايات المتحدة الذين سيأتون بعدك لن يروا هذا اليوم".
من جانبه، قال كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية إن طهران لا ترى أي قيمة لعرض ترامب المقدم بعد أسبوع واحد من تحذيره لإيران من عواقب وخيمة إذا ما هددت واشنطن مرة أخرى. وأضاف خرازي وهو وزير سابق للخارجية "يتعين على ترامب أولا أن يتدارك انسحابه من الاتفاق النووي ويظهر احترامه لتعهدات من سبقوه وللقانون الدولي".
أما وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي فقال إن إيران لا تثق في الولايات المتحدة كشريك للتفاوض. ونقلت عنه وكالة فارس للأنباء قوله "الولايات المتحدة ليست أهلا للثقة. كيف يمكننا أن نثق في هذا البلد بعد أن انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي؟". وقال مساعد بارز لروحاني إن السبيل الوحيد للعودة للمفاوضات هو أن تعود واشنطن للاتفاق النووي.
يذكر أن ترامب قال أمس الاثنين: "إذا كانوا(القيادة الإيرانية) يريدون الاجتماع، فإنني سألتقي بهم في أي وقت يريدونه ... سوف ألتقى مع أي شخص ... أعتقد أن هذا هو الفعل المناسب ... بدون شروط مسبقة". وجاءت هذه التصريحات المفاجئة بعدما شهدته الفترة الماضية من تراشق بين واشنطن وطهران بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز)