قادة أوروبا يبحثون عن مخرج من أزمة الرفض الايرلندي لمعاهدة الإصلاح

قبيل توجهها إلى بروكسل لحضور قمة زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي ستبحث في مساء اليوم سبل الخروج من الأزمة الناجمة عن رفض الايرلنديين لمعاهدة إصلاح الاتحاد الأوروبي، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على تجاوز أزمته إلا من خلال وحدة كلمة جميع الدول الأعضاء فيه. وقالت ميركل اليوم الخميس في بيان الحكومة أمام البرلمان الألماني (البوندستاج): إن "وحدة صف أوروبا ليست هدفا في حد ذاتها وإنما قيمة رفيعة". وحول الرفض الايرلندي لمعاهدة إصلاح الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"معاهدة لشبونة"، قالت ميركل: "سنمنح أيرلندا فرصة لتعود مرة أخرى" إلى المباراة. وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة أن تتطور المعاهدات داخل الاتحاد الأوروبي بموافقة جميع الأعضاء وقالت: "أوروبا لا يمكنها تحمل فترة جديدة من التفكير الطويل". وأكدت ميركل: "نحن بحاجة إلى معاهدة لشبونة" مشيرة إلى أن المناقشات حول "أوروبا ذات سرعتين" وغيرها لن تساعد في الوصول إلى الهدف.

رؤية غير واضحة في قمة بروكسل

ويعقد زعماء دول الاتحاد الأوروبي ال 27 اليوم قمة في بروكسل لمحاولة إيجاد مخرج من الأزمة الأوروبية الحالية بسبب الرفض الايرلندي، الذي سيؤجل بدء العمل بمعاهدة لشبونة عما كما كان مقرراً في بداية العام المقبل. وما يميز قمة اليوم هو انعدام الرؤية الواضحة لدى الزعماء في كيفية الخروج من هذا المأزق، كما يقول المراقبون. فقد أقرت ميركل في بيانها بأنها لا تحمل في جعبتها حالياً أي حل لتسوية الأزمة الأوروبية الراهنة. ومن المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء الأيرلندي بريان كوين اليوم في القمة توضيحاً يبين فيه وجه نظر بلاده.

"إنقاذ معاهدة لشبونة وليس عزل ايرلندا"

وفي مقابلة مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانوئيل باروسو أجراه موقع "فيلت أون لاين" الألماني أكد المسؤول الأوروبي دعمه الكامل لمعاهدة لشبونة وحرصه على السير قدماً فيها، أملا ألا يطول تأجيل تنفيذها. وفيما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيمارس أية ضغوط على ايرلندا، طالب باروسو بعدم استباق الأحداث وقال: "إن ما نرمي إليه من القمة الأوروبية هو إنقاذ معاهدة الإصلاح وحل الأزمة بالتعاون مع أيرلندا، وليس عزل أيرلندا".