قتلى في هجوم انتحاري على رتل عسكري أميركي ـ كردي شمال سوريا
٢١ يناير ٢٠١٩قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن اليوم الاثنين (21يناير/ كانون الثاني 2019) إن "انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً للقوات الأميركية يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية يؤمّنون الحماية له أثناء مروره بالقرب من منطقة الشدادي" جنوب مدينة الحسكة. وقال إن "سيارة الانتحاري استهدفت مباشرة آلية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية".
وتسبب التفجير، وهو الثاني من نوعه ضد القوات الأميركية في شمال سوريا في أقل من أسبوع، بمقتل "خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية المولجين حماية القوات الأميركية وإصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح"، وفق المرصد. ولم يصدر أي تعليق رسمي بعد من التحالف الدولي أو من قوات سوريا الديموقراطية.
وروى شاهد أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل الأميركي. وقال إنه سمع تحليقاً للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين عنها.
وقد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" التفجير الانتحاري في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وقد أفادت بذلك وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام. وأقرّ التحالف الدولي من جهته بوقوع الهجوم، مؤكداً عدم وجود أي خسائر في صفوف القوات الأميركية.
وقتل أربعة أميركيين، بالإضافة الى عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية، الأربعاء الماضي جراء تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية استهدف مطعماً في مدينة منبج في شمال سوريا. ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأميركية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في العام 2014.
ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وتأتي هذه الاعتداءات بعد شهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بتنظيم "الدولة الإسلامية".
ومنذ ذلك الحين، أدلى مسؤولون أميركيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن. لكن البنتاغون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، على الرغم من أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي.
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيًا أمس الأحد، استعداد تركيا لتولي "حفظ الأمن" في مدينة منبج في شمال سوريا "بلا تأخير". وتُهدّد أنقرة منذ أسابيع عدة بشن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، والتي تعتبرها "إرهابيّة".
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب)