قتيل فلسطيني وتوتر على أشده في الخليل
١ نوفمبر ٢٠١٥شهدت منطقة الخليل مجدداً مزيداً من التوتر الأحد (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015)، حيث قتل فلسطيني، ودهست سيارة جنودا إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان. وقال الجيش إن "فلسطينياً حاول طعن جندي خلال أعمال شغب عنيفة في بيت عينون في منطقة الخليل (...) ورد الجنود في المكان على التهديد المباشر وأطلقوا النار على المهاجم ما أدى إلى وفاته". وتقع بيت عينون قرب مستوطنة كريات أربع في منطقة شهدت مؤخراً أعمال عنف عدة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الفلسطيني القتيل يدعى فادي فروخ وهو في السابعة والعشرين من العمر. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق أن ثلاثة من حرس الحدود الإسرائيليين جرحوا صدماً في هجوم بسيارة وقع الأحد في بيت عينون شمال الخليل.
وأوضحت مصادر طبية أن اثنين إصاباتهما طفيفة في حين أُصيب الثالث بجروح خطرة. وأوردت الشرطة أن شرطيين آخرين موجودين في المكان أطلقوا النار لكن السائق فر.
من جهة أخرى، أعادت السلطات الإسرائيلية جثة فلسطيني (22 عاما) قتل برصاص الجيش خلال هجوم في 26 الشهر الماضي ما سمح بالتالي بدفن رائد جرادات الأحد في قرية سعير قرب الخليل.
وترفض السلطات الإسرائيلية إعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا لمحاولتهم القيام بهجوم أو شن هجوم، كإجراء ضمن التدابير التي أعلنتها الحكومة مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وقد أعلنت إسرائيل الجمعة أنها أعادت سبع جثث إلى العائلات.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أنه وافق على تسليم السلطة الفلسطينية جثث الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة شرط عدم تحول التشييع إلى تظاهرة. وأضاف "لقد أمرت بإعادة الجثث إلى منطقة الخليل. وإذا سارت المآتم بشكل سلمي، فسوف نستمر في إعادة الجثث. وإلا فإننا لن نعيدها بل سندفنها في أراضينا".
وتشهد منطقة الخليل توتراً شديداً بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين. ومنذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر أوقعت أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين 68 قتيلاً في صفوف الفلسطينيين بينهم عربي إسرائيلي، فيما قُتل تسعة إسرائيليين. ونصف الفلسطينيين قتلوا لدى هجومهم أو محاولتهم الهجوم على إسرائيليين طعناً في غالب الأحيان.
ع.غ/ ع.ش (آ ف ب، رويترز)