قراء DW: مهنة القضاء في مصر يتم توريثها
١٧ مايو ٢٠١٥حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من التعليقات وردود الفعل على تصريحات وزير العدل المصري المستشار محفوظ صابر، والتي دفعته فيما بعد إلى تقديم استقالته. وصرح الوزير خلال مقابلة تلفزيونية أن ابن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاضيا، مؤكدا أن القضاء أكثر "شموخا".
وتعليقا على الخبر الذي أوردناه على صفحتنا تحت عنوان: " تحقير أبناء عمال النظافة يطيح بوزير العدل المصري"، وردت تعليقات كثيرة، نورد منها ما قاله محمد السمان: "المشكلة أنه أعلن سرا علنيا فقط". Ahmed Galal يتفق معه في الرأي: "منع أبناء بعض الطبقات الاجتماعية من مهن القضاء والنيابة والسلك الدبلوماسي معروف للجميع، مثل معرفة جميع الناس بتوريث تلك المهن. لا جديد".
أما Glal Glal فرأى أنها "خطوة جيدة وتحسب للحكومة، لأن (الوزير) بالتأكيد قدم الاستقالة مجبرا". فيما بدا Mohamed Dabour يائسا، وقال: "هل تظن بعد الإطاحة بالوزير سيسمحون بأن يكون ابن عامل النظافة قاضيا؟".
وتعمقت DWعربية في هذا الموضوع، وناقشت تصريحات الوزير، عبر تقرير أعده مراسلنا في القاهرة، نشرناه تحت عنوان "قضاء مصر على محك أسئلة التوريث". وحاول التقرير الإجابة على سؤال: هل تعكس التصريحات المناهج المتبعة في تعيين القضاة ووكلاء النيابة العامة في "عصر الديمقراطية"؟
وعلى ذلك علق القارئ الذي أسمى نفسه Haga Maga: "كان المفروض يتعاقب بشغل 10 سنوات في الزبالة. ليعرف قيمة الناس اللي أهانهم.. الشغل ليس عيبا. العيب لما شخص مثله يصبح وزيرا".
فيما علّق Sayed Shaban بالقول: "ثمة أمر خطير هنا يتعلق بالمكونات المصرية غير المنتمية إلى الأغلبية (العربية المسلمة السنية"... إذا كان التمييز يتم داخل الأغلبية وظيفيا من قبل موظف عام يعبر عن فصيل وظيفي مهمته تطبيق العدالة في مصر، فما بالكم بالتمييز الممارس ضد المكونات المصرية التي ليست (عربية مسلمة سنية)، مثل النوبيين مثلا (المختلفين عرقا ولونا وثقافة). ليس غريبا إذن عدم وجود وجوه نوبية في الوظائف العليا في مصر، مثل مصاف الوزراء والإعلام و السفراء. إنه تمييز عنصري لوني عرقي ثقافي بحق. المفزع أن تصويب الحال غير ممكن داخل مصر سيما وأن العدالة عنصرية. ومن ثم على النوبيين الالتجاء إلى المنظمات الدولية".
تفاعلات قضية أبو تريكة
ونبقى في الشأن المصري، حيث نشرت DWعربية خبرا عن لاعب كرة القدم المصري المعتزل محمد أبو تريكة تحت عنوان: "نجم كرة القدم المصري أبو تريكة متهم بتمويل الإخوان". ووردنا سيل من التعليقات. القارئ عبده الشيخ كتب يقول: "النظام (المصري) فقد عقله ويمشي وراء كرهه لجماعه أو تنظيم. وللأسف القانون في ظل حكم عسكري ديكتاتوري هو أداة لتنفيذ رغباتهم وبسط نفوذهم".
فيما رأت Rewan Ahmed أن الموضوع قانوني تماما: "ﻟﺠﻨﺔ ﻓﺤﺺ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍإﺧﻮﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ إن سبع ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﺗﻤﻮﻝ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍلإﺧﻮﺍﻥ، ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻮﺭﺯ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ أبو ﺗﺮﻳﻜﺔ ﻭﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﺮﺳﻲ".
أما Mohamed Elfadli فاعتبر الموضوع برمته كيديا. لأن "أبو تريكة لم يقبل التطبيل للنظام، ولم يستطع النظام تدجينه فلُفقت له التهم".
كما بعث إلينا القارئ أحمد عشماوي من مصر برسالة إلكترونية، نقتبس منها: الجميع صار إخوان بنظر السلطة. "تأكدوا لو أن السيد (وزير خارجية ألمانيا) شتاينماير، الذي جلس مع السيسي، كان مثلا قال تصريح فيه كلام عن أن مصر لابد أن تنفذ توصيات حقوق الإنسان، لكانوا قبضوا عليه عندما يأتي إلى مصر باعتباره إخوان مسلمين". في إحدى المرات قالت مستشارة مصرية إن أخ الرئيس الأمريكي أوباما من الإخوان المسلمين". ويواصل أحمد عشماوي حديثه بعبارات تهكمية: "ليس مستبعدا أن يقولوا في مصر إن ميركل إخوان مسلمين".
"السعودية في ورطة"
ومع التطورات الأخيرة في اليمن، وخاصة هدنة الأيام الخمسة لأغراض إنسانية، استمر النقاش والجدل حول الدور السعودي في المعارك الدائرة هناك. "السعودية تتوعد الحوثيين برد "قاس" على قصفهم أراضيها" عنوان الخبر الذي نشرناه على موقعنا، وعليه علق القارئ كامل ترلي المقيم في الولايات المتحدة، والذي بعث برسالة إلكترونية إلى بريد التحرير نقتبس منها: "السعودية كانت تعتقد أن التورّط في حرب في اليمن هو شيء سهل ... وكانوا يعتقدون أنهم يستطيعون الانسحاب في أي لحظة. وقد حاولوا الانسحاب بشرف عن طريق إطلاق بما يسمى بــ(إعادة الأمل). لكن الأمور لا تجري بهذه السهولة، فدخول الحمام ليس كالخروج منه". ورأى كامل ترلي أن أمام السعودية خيارين لا ثالث لهما: إما أن تعلن السعودية هزيمتها وانسحابها التام من اليمن. أو عليها أن تتدخّل بريّا و تبقى في اليمن حتى تنشأ حكومة منتخبة هناك، ويكون هناك جيش يمني يستطيع حماية اليمن. لكن الخيار الأخير سيكلّف السعودية أموالا طائلة و تتورّط في مديونيات فلكيّة".
Karam Saad قال: "40 يوما والسعودية تقصف اليمن، وقالت تم تدمير الحوثي. وهذا هو الحوثي دخل السعودية وأسقط (طائرة) الآباتشي وقصف المنطقة الجنوبية".
لكن Gehad Adderwish رأى أن "من حق المملكة (السعودية) الرد بأي طريقة من الطرق المستخدمة في الحروب، من أجل حماية أمنها وسيادة أراضيها. والذين يتباكون من القصف السعودي هم مخادعون ماكرون. ماذا عملت مليشيات الحوثي وحليفها صالح من مجازر في كل من عدن والضالع ولحج وشبوة وابين بحق المدنين العزل، وبحق أبناء الحراك السلمي؟".
تركة غوارديولا
وفي الشأن الرياضي، شهد الأسبوع الماضي إقامة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وبنتيجتها خرج نادي بايرن ميونيخ الألماني من البطولة على يد برشلونة الإسباني. وتعليقا على مقال أعددناه تحت عنوان: "ما هي تركة غوارديولا إن رحل عن بايرن ميونيخ؟" كتب لنا القارئ عبد الأمير مشيري من العراق يقول: "ترك العار والدمار، وأضر بسمعة الكرة الألمانية ومشجعيها، وجعلنا مهازل أمام الكل. يجب طرده أو إقالته، وإذا تمت إقالته يجب بناء الفريق من جديد".
كما رأى Mohammad El Saed أنه "يجب إعادة النظر بالمدرب، حيث أن أسلوبه في طريقة اللعب غير مناسب أبدا مع الفريق".
فيما رد عليهم Thomas Heyne بسؤال معاكس: "لماذا تتهمون المدرب بالفشل؟". وعزا سبب خسارات بايرن إلى الإصابات: "لو شارك اللاعبون المصابون لكان الفريق سينجح في المرحلة الحاسمة لدوري الأبطال وكأس ألمانيا كذلك. رغم أنني لست من مشجعي بايرن ميونيخ فإنني أعجب بأداء الفريق الذي كان يسيطر على خصومه كل الموسم تقريبا".
كذلك رأى Mohammad El Saed أن "الأخطاء الدفاعية وغياب لاعبين بحجم روبن و ريبيري صعّبت المهمة على البايرن".
وكتب Ahmed Dortmunder Hnich يقول: "أمركم غريب أيها الألمان !! تستبدلون يوب هاينكس، أيقونة التدريب في العالم وحامل الثلاثية مع بايرن، ببيب غوارديولا الذي صنعته الظروف. بيب صنعه لاعبو برشلونة. ليس بمدرب قوي تكتيكيا. أعيدوا لنا سيد المدربين القيصر هاينكس.
ف.ي/DW
تنويه: هذه مجموعة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.