قضية خاشقجي تتسبب بتوترات داخل الائتلاف الحاكم في برلين
٢٣ أكتوبر ٢٠١٨أثار مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول اشمئزازا دوليا وفجر في ألمانيا جدلا حول صادرات الأسلحة إلى السعودية. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعلنت عن وقف صادرات الأسلحة في الوقت الراهن إلى المملكة.
وشدد نائب المستشارة ووزير المالية والقيادي في الحزب الاشتراكي، أولاف شولتس، أن "الحكومة الألمانية مجمعة على عدم القيام في الحاضر بصادرات أسلحة إلى السعودية".
وتبقى السعودية ذات النظام المستبد من منظور الحكومة الألمانية شريكا هاما من الناحية السياسية والاقتصادية في منطقة تشوبها النزاعات. إلا أن صادرات الأسلحة الألمانية تثير منذ مدة جدلا، لاسيما وأن الرياض متورطة في حرب اليمن.
وقال نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش بأنه "لأمر مخزٍ أن يدفع مقتل جمال خاشقجي الحكومة الألمانية، لاسيما المستشارة إلى تغيير الموقف بالنسبة إلى الموافقة على صادرات الأسلحة إلى السعودية والعلاقة التي تربط بين البلدين". واتهم المستشارة ميركل بإعطاء الأولوية في العلاقة مع السعودية للعلاقات العسكرية والاتصالات الاقتصادية.
وطالب حزب الخضر بوضع العلاقات مع السعودية بصفة عامة على "محك الاختبار". وقال رئيس الحزب السابق جيم أوزدمير بأن "وقفا مؤقتا لصادرات الأسلحة لا يكفي". وطالبت خبيرة الشؤون الداخلية في حزب الخضر، إيرينه مهاليتش بوقف تدريب شرطة حماية الحدود السعودية من قبل الشرطة الألمانية.
أما إلمار بروك من الحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة ميركل، فقد اقترح اتباع مراقبة بالكاميرات للسفارة والقنصليات السعودية في ألمانيا "لمعرفة ما يحصل هناك في حال الضرورة".
م.أ.م/ ( أ ف ب)