قلق أوروبي إزاء اتهامات بحدوث تزوير في الانتخابات الأفغانية
٢٢ أغسطس ٢٠٠٩أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد في بيان لها اليوم السبت (22 أغسطس/آب) أن "الاتحاد الأوروبي يراقب بقلق التقارير التي تشير إلى مخالفات وتزوير" في الانتخابات الرئاسية الأفغانية. لكن الرئاسة السويدية جددت ثقتها في السلطات المعنية، حيث جاء أيضا في البيان "نحن واثقون من أن اللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة الشكاوى الانتخابية ولجنة الشكاوى الإعلامية ستراجع هذه المخالفات بحكمة وشفافية وسرعة ومن دون أي انحياز".
وأضاف البيان "يدعو الاتحاد الأوروبي الأطراف المعنية كلها إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وعدم استباق النتائج واللجوء فقط إلى الوسائل القانونية والهيئات الوطنية المعنية لحل الخلافات والبت في الشكاوى". وطلبت الرئاسة الإتحاد الأوروبي أيضا من المرشحين "التصرف بمسؤولية مع احترام مبادئ الديمقراطية".
اتهامات بالتزوير
وكان المرشح لمنصب الرئاسة ووزير الخارجية السابق عبد الله عبدالله قد ندد بعمليات "تزوير" متعددة قام بها فريق خصمه الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي. وتحدث أيضا عن "الغش في الصناديق" وعن "تهديدات تعرض لها منظمو الانتخابات ومراقبوها". كما تحدث عن "ممثلين حكوميين يتجاوزون ويستغلون سلطتهم لمصلحة كرزاي". أما المرشح الثالث، ووزير المالية سابقا، أشرف غاني، فاتهم الرئيس المنتهية ولايته بـ "الفساد" واستغلال "موارد الدولة" من أجل "ضمان فوزه".
جدير بالذكر أن فريق كل من الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي ووزير خارجيته السابق عبدالله عبدالله قد أعلن أمس الجمعة أن مرشحه يتصدر نتائج الفرز. غير أن اللجنة الانتخابية طالبت مختلف المرشحين بتوخي "الحذر" و"التحلي بالصبر". وأضافت أن فرز أصوات الانتخابات الرئاسية انتهى لكن من السابق لأوانه إعلان النتائج.
"الانتخابات انتصار للشعب الأفغاني"
في غضون ذلك أعلن اليوم السبت مسؤول بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في أفغانستان فيليب موريون أن الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت الخميس كانت "جيدة ونزيهة" بشكل عام لكنها لم تكن "حرة" في كل المناطق. وتابع "بالإمكان القول أنه انتصار للشعب الأفغاني".
كما اعتبر وفد مراقبي الاتحاد الأوروبي في أفغانستان في بيان حول نتائج تقاريره التمهيدية، أن هذه الانتخابات تشكل "تقدما مهما". وأضاف الوفد أن "يوم الاقتراع شهد سلسلة من أعمال العنف منها هجمات بالقذائف وعمليات تفجير". لكنه أعرب عن ارتياحه "لأن المواطنين الأفغان رغم وسائل الردع تلك، خرجوا للتصويت".
ووفقا لموريون فإن المشاركة كانت "كثيفة جدا في شمال البلاد ومتدنية جدا في جنوبها". كما أن التصويت كان "صعبا جدا في بعض مناطق البلاد وربما مستحيلا" بسبب أعمال العنف.
(ه ع ا/دب ا/اف ب)
مراجعة: طارق أنكاي