قلق دولي من التواصل والتعاون بين بوكو حرام وداعش
١٤ مايو ٢٠١٦قال مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالإجماع مساء الجمعة (13 مايو/أيار) إن "بوكو حرام تواصل تقويض السلام والاستقرار في إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى". وأعرب أعضاء المجلس الـ 15 عن "قلقهم من العلاقات بين بوكو حرام وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، إن كل الدلائل تشير إلى وجود تواصل وتعاون وتعزيز للعلاقات بين الجماعتين المتطرفتين (بوكو حرام وداعش).
وأدان المجلس جميع الهجمات الإرهابية والعنف من جانب جماعة بوكو حرام، بما في ذلك " أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى ضد المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وأعمال الاختطاف والنهب والاغتصاب والاستعباد الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنسي، وتجنيد واستخدام الأطفال، وتدمير الممتلكات المدنية ".
وإذ ذكر المجلس بأن بعض ارتكابات بوكو حرام "يمكن أن تشكل جرائم ضد البشرية وجرائم حرب"، أعرب عن "قلقه العميق من النطاق المقلق للازمة الإنسانية (...) في منطقة حوض بحيرة تشاد". ورحب المجلس أيضا بتمكن الكاميرون ونيجيريا وتشاد "من استعادة السيطرة على مناطق عديدة" من أيدي الجماعة الإسلامية المتطرفة لاسيما بعد تشكيل هذه الدول قوة مشتركة متعددة الجنسيات.
وجاء بيان المجلس عشية انعقاد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا لبحث رد وتحرك إقليمي ضد جماعة بوكو حرام، التي تسببت أنشطتها في تشريد أكثر من 6.2 مليون شخص في نيجيريا والبلدان المجاورة. وترمي قمة أبوجا إلى "تقييم العمل الإقليمي في مواجهة التهديد الذي تمثله بوكو حرام ولاسيما عبر اعتماد إستراتيجية جماعية لإدارة تداعيات الأزمة على الحكم الرشيد والأمن والتنمية والوضع الاجتماعي-الاقتصادي والإنساني". وتشكل هذه القمة مؤشرا على تعاون عسكري إقليمي ودعم دولي متزايد لإنهاء تمرد جماعة بوكو حرام.
ومن كبار المدعوين إلى هذه القمة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وانطوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الامريكية ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. كما سيحضر القمة رؤساء الدول المجاورة لنيجيريا (بنين والكاميرون وتشاد والنيجر) إلى جانب وفدي الاتحاد الأوروبي والمجموعتين الاقتصاديتين لغرب ووسط إفريقيا.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)