قمة الأمن النووي تبحث تدابير ضمان أمن المواد النووية
١٣ أبريل ٢٠١٠يبحث قادة سبعة وأربعون دولة في اليوم الثاني من قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن اتخاذ تدابير ملموسة لضمان أمن المواد الانشطارية للحيلولة دون استيلاء جماعات إرهابية عليها، يأتي ذلك بعد ان شدد القادة في اليوم الأول من القمة التي بدأت أمس الاثنين (12 أبريل/ نيسان 2010) على وجود "خطر إرهاب نووي" يهدد أمن العالم.
وقد أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الليلة الماضية في واشنطن على "حاجة المجتمع الدولي الى نظام قانوني مشترك من أجل تحقيق أمن فعال للمواد النووية بغية حمايتها من الإرهابيين". وقالت ميركل إثر لقاءات اليوم الأول من القمة "من اللافت للانتباه أنه لا يوجد آلية قانونية يمكن من خلالها مقاضاة الدول التي تعطي مواد نووية لمنظمات إرهابية" مشددة على " حاجة المجتمع الدولي الى أمن قانوني عالمي".
القمة تبحث سبل مكافحة "إرهاب نووي"
وتلتئم اليوم جلسة مفتوحة في قصر المؤتمرات بواشنطن يلقي خلالها رؤساء الوفود خطبا يتبادلون من خلالها الآراء والاقتراحات بشأن ضمان أمن المواد النووية ومنع جماعات إرهابية من الاستيلاء عليها، ومن المقرر ايضا ان تخصص القمة اليوم جلستان لبحث كيفية ضمان أمن المخزون من هذه المواد. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي دعا إلى قمة الأمن النووي قد شدد خلال عشاء عمل أقامه الليلة الماضية مع ضيوفه على تحديد مكامن الأخطار التي ينطوي عليها عمل إرهابي نووي. وفي سياق متصل صرح كبير مستشاري أوباما في شؤون مكافحة الإرهاب ان تهديد الإرهاب النووي "يتنامى" محذرا من محاولة تنظيم القاعدة امتلاك سلاح نووي منذ أكثر من 15 عاما.
و في مؤشر على تحقيق القمة أولى نتائجها أبدت وفود مشاركة في القمة استعدادها للتخلص من مخزونات مواد مشعة أو اعتماد مراقبة أكثر صرامة لها، فقد أعلنت اوكرانيا قرارها بالتخلص من نحو تسعين كيلوغراما من اليورانيوم العالي التخصيب بمساعدة واشنطن. كما أعلنت كل من كندا وتشيلي أن اليورانيوم العالي التخصيب الموجود راهنا في مخازن لديها ستتم إعادته الى الولايات المتحدة الأميركية. وتقدر المخزونات العالمية من اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم على التوالي ب 1600 و500 طن، وتستخدم هاتان المادتان في تصنيع القنبلة النووية.
مشاورات مكثفة حول البرنامج النووي الإيراني
واستأثر الملف النووي الإيراني بحيز مهم من المحادثات الثنائية التي أجراها الرئيس أوباما مع عدد من قادة الدول المشاركين في القمة، ومن المقرر ان يلتقي اليوم بالمستشارة ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وفي أعقاب اجتماع عقده الرئيس الأميركي ونظيره الصيني هو جينتاو أمس أعلن مسؤولون أميركيون وصينيون ان الجانبين اتفقا على " العمل المشترك نحو تشديد العقوبات على إيران"، وقال جيف بادر مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الصينية في مجلس الأمن القومي ان
"الصينيين وبكل وضوح، يشاركوننا القلق حيال البرنامج النووي الإيراني". بيد ان المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو أوضحت ان الضغط والعقوبات لا يمكن أن "يحلا بشكل جوهري" المسألة النووية الإيرانية. وقالت المتحدثة: بأن "الصين كانت تقول على الدوام ان الحوار والتفاوض هما السبيل الأفضل لإيجاد حل لهذه المشكلة".
(م.س / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب )
مراجعة: ابراهيم محمد