قمة ميلانو: "تقدم محدود" في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
١٧ أكتوبر ٢٠١٤قلل زعماء أوروبيون من التفاؤل بشأن إمكانية حدوث تحول في الأزمة الأوكرانية على الرغم من الدفعة الدبلوماسية القوية في هذا الصدد، من خلال اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (17 تشرين أول/ أكتوبر 2014) "حتى الآن، لا أستطيع رؤية أي انفراجة هنا". فيما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن "الأمور تتقدم، إلا أنها لا تصل لتسوية"، وذلك بعد جولة أولية من المحادثات التي تضمنت أيضا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إن "الصراع في أوكرانيا لم يجد بعد حلا سياسيا"، مضيفا أن قادة الدول سيجتمعون مجددا لمناقشة نقاط الاختلاف في "وجهات النظر".
بوتين يقترح دعما أوروبيا لكييف !
من جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبيين إلى تقديم "دعم" مالي لأوكرانيا لتتمكن روسيا من استئناف تزويد هذا البلد بالغاز، بعدما علقت هذه العملية في حزيران/ يونيو بسبب عجز كييف عن تسديد ثمنه. وقال بوتين اثر اجتماعه الثنائي مع نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو "على شركائنا الأوروبيين والمفوضية الأوروبية (...) أن يدعموا أوكرانيا ويساعدوها في معالجة مشكلة" الدين الأوكراني لروسيا. وأضاف "هناك أدوات مثل القروض (...) أو كفالات من مصرف رفيع المستوى".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قال إن الاتفاق حول تسليم الغاز الروسي إلى أوكرانيا بات "في متناول اليد". وصرح للصحافيين أن "الاتفاق حول الغاز بات فعلا في متناول اليد وهم مهم جدا للأوكرانيين ومطمئنا جدا للروس الذين يريدون تلقي أموالهم". وكان الرئيس الأوكراني أعلن قبل لحظات إحراز "بعض التقدم" خلال محادثات الجمعة لحل خلاف حول الغاز مع روسيا يهدد عمليات نقل هذه المادة إلى أوروبا.
ع.خ/ م.س (د ب ا، ا ف ب، رويترز)