قوات النظام تتقدم في حماة وألمانيا تتهمها بتدمير منشآت صحية
٢٣ أغسطس ٢٠١٩تعرضت مستشفيات وعناصر إنقاذ مدعومة من ألمانيا لهجمات من النظام السوري في إدلب، وذكرت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه منذ نيسان/ أبريل الماضي تعرضت 6 منشآت صحية مدعومة من ألمانيا للهجوم من قبل النظام السوري، ما أسفر عن تضررها أو تدميرها.
وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، تعرضت أربع سيارات إسعاف و 12 مركزا لمنظمة الإنقاذ "الخوذ البيضاء" المدعومة من ألمانيا أيضا للقصف في "غارات جوية متعمدة"، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، من بينهم عاملون في منظمات شريكة ومدنيون.
وتدعم الحكومة الألمانية الإغاثة الإنسانية وإجراءات أخرى في إدلب من شأنها توفير الدعم الصحي للأفراد وضمان نجاتهم. ورصدت الخارجية الألمانية لهذه الإجراءات خلال هذا العام 36 مليون يورو، بينما خصصت وزارة التنمية الألمانية مساعدات للمنطقة هذا العام بقيمة 17,4 مليون يورو، ويشارك في تمويل ثلثها تقريبا دول أخرى.
وذكرت وزارة التنمية الألمانية أنه بسبب التصعيد العسكري يتم تعليق الدعم في مناطق القتال على نحو متكرر. وفي المقابل أكدت الوزارة أن ألمانيا ستواصل مساعداتها بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك، مشيرة إلى أنه يتم إنهاء هذه الإجراءات فقط في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
النظام يسيطر على كامل ريف حماة
وقد واصل الجيش السوري اليوم الجمعة (23 آب/ أغسطس) تقدمه في إدلب وحماه، حيث سيطر على مجموعة من البلدات والقرى كان قد خسرها في بدايات الحرب الدائرة منذ أكثر من ثماني سنوات. وقال الجيش السوري في بيان "واصلت قواتنا المسلحة العاملة في شمالي حماة وجنوبي إدلب تقدمها الميداني ودحر التنظيمات الإرهابية المسلحة..".. وأضاف البيان "بعد ضربات مكثفة على مدار الأيام السابقة وإحكام الطوق على ريف حماة الشمالي كاملا تمكن جنودنا الشجعان من تطهير البلدات والقرى (....) ولا يزال التقدم مستمرا بوتائر عالية".
وينهي تقدم اليوم وجود المعارضة في ريف حماة، في أحدث ضربة لمقاتليها الذين تكبدوا سلسلة من الهزائم في أنحاء سوريا، كما يقرب المسافة بين القوات الحكومية وموقع عسكري تركي في المنطقة. ولكن احتمال النجاح في تحقيق مزيد من التقدم يصطدم بمصالح تركيا قرب حدودها، وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة بأن هجمات الجيش السوري في إدلب تسبب أزمة إنسانية كبرى وتهدد الأمن القومي التركي.
وأضافت الرئاسة التركية أن أردوغان يعتزم القيام بزيارة رسمية لروسيا يوم الثلاثاء المقبل (27 آب/ أغسطس) لمناقشة التطورات في شمال غرب سوريا.
وأعلن الرئيس التركي اليوم أيضا أنه سيناقش التطورات في شمال غربي سوريا في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الأيام القادمة.
ع.ج/ هـ. د (د ب أ، رويترز، أ ف ب)