نقد سياسة اللجوء في ذكرى إعلان الدستور الألماني
٢٣ مايو ٢٠١٤لم تقتصر إحياء الذكرى الخامسة والستين لإقرار الدستور الألماني، على المراسم الاحتفالية فقط، وإنما توجيه النقد أيضا إلى الحكومة الألمانية وسياستها في مجال اللجوء، من قبل الكاتب والباحث في الشؤون الإسلامية نافيد كرماني. فقد وجه الكاتب الإيراني الأصل انتقاده لسياسة الحكومة خلال كلمته أمام البرلمان الألماني في ذكرى مرور 65 عاما على إقرار القانون الأساسي (الدستور الألماني) بقوله: "لا يجب على ألمانيا أن تستقبل كل المتعبين والمنهكين في العالم"، لكن ألمانيا تمتلك إمكانيات، عليها ألا تعالج مسالة الملاحقين سياسيا ضمن ما يعرف "بالبلد الثالث" في سياسة اللجوء. والذي يعني أن ألمانيا لا تستقبل لاجئين مروا إلى بلد ثالث خلال رحلتهم للجوء إلى ألمانيا من بلادهم الاصلية.
الإشادة بسنودن
وأشار كرماني إلى أن تغيير المادة 16 من القانون الأساسي والخاصة باللجوء السياسي في عام 1993، قد ألغى حق اللجوء كحق أساسي لكل إنسان. وتمنى أن يتم تنظيف القانون الأساسي من هذه "البقعة القبيحة". وأضاف، أن هناك من يغرق كل يوم في البحر المتوسط خلال رحلة لجوئه إلى أوروبا، مطالبا بان يكون حق الهجرة بطريقة شرعية بابا لحل أزمة اللاجئين.
كما شكر كرماني موظف الاستخبارات الأميركية السابق ادوارد سنودن، الذي كشف عمليات تجسس أجهزة الاستخبارات الغربية على الهواتف والانترنيت، قائلا:"ندين بالحفاظ على الحقوق الأساسية لسنودن".
والقانون الأساسي هو الدستور الألماني الذي تم إقراره بعد نهاية الحكم النازي في ألمانيا، وكان من المخطط أن يكون مؤقتا، لكنه مثل نموذجا دفع الساسة والدستوريين الألمان إلى عدم تغييره. وأصبح مثالا لدساتير دول أخرى في العالم.
ع.خ/ع.ج (د.ب.ا)