كبير مفاوضي نووي إيران يعود إلى فيينا لاستكمال المفاوضات
٢٧ فبراير ٢٠٢٢يعود كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري الى فيينا مساء اليوم الأحد (27 شباط/ فبرير 2022) بعد أيام من التشاور في طهران، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، مع بلوغ المباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، مراحل حاسمة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن باقري "سيعود هذا المساء الى فيينا مع تعليمات واضحة لاستكمال المفاوضات بهدف حل المشكلات من أجل الوصول الى توافق" في المباحثات مع القوى الكبرى.
وكان باقري عاد الى العاصمة الإيرانية ليل الأربعاء الخميس للتشاور، بينما بقي أعضاء وفده التفاوضي في النمسا لاستكمال البحث مع الوفود الأخرى. ويأتي الاعلان عن عودة باقري، وهو نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، غداة اتصال بين رئيس الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، وجوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المفاوضات.
وأكد أمير عبداللهيان ليل السبت أن طهران "تُراجِع بشكل جدّي مسودة الاتفاق"، مضيفاً بالقول: "تم توضيح خطوطنا الحمر للأطراف الغربيين (...) نحن مستعدون لإنجاز اتفاق جيد بشكل فوري، في حال أظهروا (الغربيون) إرادة فعلية".
البحث عن اتفاق "جيد"!
وأضاف إن طهران "تبحث عن اتفاق جيد لكن في إطار مصالحها الوطنية، ومع احترام خطوطها الحمر في المفاوضات". وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015، أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأمريكيين إلى الاتفاق خصوصاً عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأمريكي.
وبدأت المباحثات في نيسان/ أبريل الماضي، وتم استئنافها أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد تعليق لنحو خمسة أشهر. وتشدد إيران على أولويةرفع العقوبات التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأمريكي، والتحقق من هذا الرفع بشكل عملي، ونيل ضمانات بعدم تكرار الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق. وتجمع الأطراف المعنية على أن المفاوضات بلغت مراحل حاسمة، لكن مع بقاء نقاط تباين عدة تحتاج على الأرجح الى قرارات "سياسية" من الطرفين الأساسيين، إيران والولايات المتحدة.
ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)