كتاب وناشرون ألمان يعبرون عن دعمهم لسلمان رشدي
٢١ يونيو ٢٠٠٧أعرب أدباء وناشرون في ألمانيا عن تضامنهم مع الكاتب سلمان رشدي بعد احتجاج ثلاث دول إسلامية على منح رشدي وسام فارس في بريطانيا. وأكد عدد من الادباء والناشرين في بيان نشر اليوم الخميس(21 يونيو/حزيران) في برلين على موقفهم الداعم لرشدي وقالوا: "عندما يتعرض رشدي للتهديد فإن هذا بمثابة تهديد لكل كاتب".
وحصل الكاتب الهندي البريطاني(60 عاما) يوم السبت الماضي على وسام الفارس في لندن وهو ما أثار غضبا ومظاهرات في عدد من الدول الاسلامية حيث انتقدت وزارات خارجية إيران والعراق وباكستان هذا التكريم. وكان كتاب رشدي الذي حمل عنوان "آيات شيطانية" والمنشور فى عام 1988 قد اعتبره البعض في الدول الإسلامية بمثابة "عمل شيطاني". وعاش رشدي لفترات طويلة تحت حماية مكثفة من الشرطة.
وأضافوا: "لا يجب أن نعجب فحسب بما يكتبه شخص ما أو ما يفكر فيه ولكن يجب علينا الصمود. وككتاب يجب أن نقف إلى جانب كل من يمنع من الكلام بغض النظر عن الثقافة التي ينتمي إليها". ومن بين الموقعين على البيان من الادباء والناشرين ميشائيل كليبيرج ونافيد كيرماني و موريتس رينكيه و إينجو شولسه وجيرد هوفمانس وتيلمان شبنجلر و أولريكا دريسنر.
اعتراضات إسلامية
وكانت الحكومة البريطانية قد دافعت عن القرار المثير للجدل بشأن تكريم رشدي وقال وزير الداخلية جون ريد أمس الاربعاء إن القضية حساسة ولكنه أضاف أن حماية حقوق الناس فى الاعراب عن ارائهم فى الاداب والسياسة والمناقشات يعد قيمة عليا فى مجتمعنا. وقال ريد "اعتقد ان لدينا مجموعة من القيم التى تمنح الناس اوسمة على اسهامهم فى الادب حتى عندما لايتفقون مع وجهة نظرنا. هذا هو اسلوبنا وهذا ما نؤيده".
يذكر أن قرار منح رشدي وسام فارس قد أثار ردور أفعال غاضبة في بعض الدول الاسلامية، فقد اندلعت في شوارع باكستان وماليزيا مظاهرات غاضبة احتجاجا على منح بريطانيا لقب سير لرشدي. وأدانت حركة طالبان الافغانية المتمردة التكريم، كما اعتبر وزير الشؤون الدينية الباكستاني إن تكريم سلمان رشدي يعتبر مبررا كافيا لشن هجمات انتحارية. وأدانت الحكومة الايرانية في وقت سابق قرار تكريم رشدي قائلة إن تكريم شخص "مرتد" يثبت ان المسؤولين البريطانيين يكرهون الإسلام والمسلمين.
دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.ا)