كلينتون تلوم أوباما لتركه "فراغا" في سوريا
١٠ أغسطس ٢٠١٤أخذت هيلاري كلينتون على الرئيس باراك اوباما، الذي كانت وزيرته للخارجية لمدة أربع سنوات، أنه ترك في سوريا فراغا "ملأه الجهاديون" وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة. وقالت كلينتون في حديث لأسبوعية "ذي اتلانتيك" إن "عدم المساعدة في بناء جيش معتمد من الذين كانوا وراء التظاهرات المعارضة للرئيس بشار الأسد، حيث كان هناك إسلاميون وعلمانيون وكل ما بين هذين الاثنين، خلق فراغا ملأه اليوم الجهاديون".
وجرت هذه المقابلة قبل أن يعلن الرئيس الأميركي عن توجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق إلا أنه لم ينشر سوى اليوم. كما أخذت كلينتون على أوباما عدم وجود عقيدة حقيقية للسياسة الدولية لديه. وقالت إن "الأمم الكبرى في حاجة لمبادئ قيادية وعدم القيام بتصرفات غبية، ليس مبدأ قياديا" في إشارة إلى أحد شعارات اوباما.
واستنادا إلى العديد من المراقبين السياسيين فإن هذا الهجوم يشكل أعنف نقد علني توجهه كلينتون إلى باراك أوباما منذ أن تركت منصبها عام 2012، ي حين يسود الاعتقاد عامة بأنها تنوي الترشح للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2016.
وقالت كلينتون التي يبدو أن تصريحاتها ومواقفها تتفق مع مواقف وتصريحات بعض النواب الجمهوريين البارزين مثل جون ماكين وليندسي غراهام "من الأسباب التي تثير قلقي بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط حاليا هو قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل وهو ما قد يضر بأوروبا وبالولايات المتحدة".
واضافت أن "الجماعات الجهادية تسيطر على منطقة جغرافية لكنها لن تقف أبدا عندها. لأن هدفها هو التمدد. وسبب وجودها هو معارضتها للغرب والصليبيين و... سأترك لكم مليء النقاط، فنحن جميعا نندرج في إحدى هذه الفئات". وبشان تهديد المتطرفين الإسلاميين، ألمحت كلينتون إلى أن أميركا تنجح عندما يكون لديها خطة عامة مع هدف واضح ضاربة كمثال على ذلك انهيار الاتحاد السوفيتي وهزيمة الشيوعية.
ع.خ/ أ.ح (ا ف ب)