كندا ـ مهاجم كيبيك "أراد التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا"
١ نوفمبر ٢٠٢٠قالت وسائل إعلام محلية إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما وأصيب خمسة آخرون بعد تعرضهم للطعن على يد رجل كان متنكراً بزي يعود إلى العصور الوسطى وهو يحمل سلاحاً حاداً بالقرب من البرلمان في مدينة كيبيك الكندية في وقت متأخر مساء السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020). وتزامن ذلك مع حفلة عيد الهلوين.
ونقلت صحيفة "لو سولاي" المحلية عن ثلاثة شهود عيان قولهم إن المهاجم "ذبح" ضحيته الأولى قرب شاتو فرونتوناك وكان هناك "الكثير من الدماء". وأكمل الرجل طريقه في شارع رامبار، حيث قتل الشخص الثاني، قبل أن يتوجّه إلى مرفأ كيبيك، متسبباً بسقوط جرحى آخرين، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وأعلنت الشرطة اعتقال رجل مشتبه به في وقت مبكر صباح الأحد مطالبة سكان المناطق المجاورة بالمكوث في منازلهم حيث لا يزال التحقيق جارياً.
ونُقِل خمسة من الضحايا إلى مستشفى محلي، لكن لم يعلن بعد عن وضعهم الصحي، حسبما نقلت محطة (سي.بي.إن) عن إتيان دويون المتحدث باسم الشرطة.
وتناقلت وسائل إعلام عديدة فيديو مصور نشر على موقع توتير ينقل الأجواء في محيط مكان الجريمة ويظهر حظوراً أمنياً مكثفاً عقب الهجوم.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده دويون صباح الأحد، لم يتطرق الأخير كذلك إلى أيّ تفاصيل حول الدوافع الكامنة وراء الهجوم، سوى قوله إن رجلاً "اعتقل قبل الساعة الواحدة صباحا بقليل (...) ونقل إلى المستشفى لتقييم وضعه". وتابع أن طبيعة الإصابات ودرجة خطورتها "متفاوتة" لدى الجرحى الخمسة.
وكانت الشرطة قد كتبت في تغريدة نشرتها ليلاً أنه "بحسب معلوماتنا الأولية، لا شيء يشير إلى أن المشتبه به تصرّف بدوافع غير شخصية". وفي وقت لاحق اليوم الأحد قالت الشرطة إن المهاجم أراد "التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا" لكنه بحسب المعلومات الأولية "غير مرتبط بجماعة إرهابية".
وقال قائد جهاز الشرطة في كيبيك روبير بيجون "مساء أمس غرقنا في ليلة رعب حين حضر رجل في الرابعة والعشرين من العمر لا يقيم في كيبيك وينوي التسبب بأكبر قدر من الضحايا". وأضاف "كل شيء يدفع إلى الاعتقاد بان المشتبه به اختار ضحاياه عشوائياً". وأضاف بيجون "اعتقد أنه خطط لما قام به"، موضحاً أن اثنين من الضحايا هما فرنسيان يقيمان في كيبيك منذ عدة سنوات لكن بدون ان يوضح ما إذا كانا القتيلين أم من الجرحى.
من جانبه قال ريجيس لابوم رئيس بلدية كيبيك للصحفيين "نعتقد مجددا بأنه عمل معزول.. ينبغي لنا إجراء نقاش مجتمعي بشأن موضوع (الصحة العقلية) لأن إدارته تزداد صعوبة".
و.ب/ ا.ف (أ ف ب، د ب أ، رويترز)