كيري في تونس لـ"ترسيخ الشراكة الأميركية التونسية"
١٣ نوفمبر ٢٠١٥وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إلى تونس للمشاركة في حوار استراتيجي يهدف الى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية مع الديمقراطية الناشئة في تونس التي أصبحت تعتبرها واشنطن "حليفا رئيسيا".
وسيبدأ وزير الخارجية الأمريكي محادثاته مع أعضاء الرباعي التونسي للحوار الوطني حائز جائزة نوبل للسلام عام 2015 والذي وعد بإنقاذ الانتقال الديمقراطية قبل سنتين. وبعد مؤتمر صحافي ظهرا ولقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي، سيغادر وزير الخارجية الأميركي تونس إلى النمسا للمشاركة في اللقاء الدولي حول سوريا السبت.
وفي تونس، سيفتتح جون كيري مجموعات العمل الثلاث (الأمن والاقتصاد والشراكة السياسية) للحوار الاستراتيجي. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنه سيعبر عن "الدعم الأميركي للديمقراطية التونسية وجهود تعزيز أمنها وتطور اقتصادها". والعلاقات الثنائية في طور التجدد بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين من علي من السلطة رغم هجمات مثل ذلك الذي استهدف السفارة الأميركية من قبل متظاهرين في أيلول/ سبتمبر 2012.
وفي أيار/مايو وبعد زيارة السبسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا، منحت واشنطن تونس وضع "حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي" ما يتيح لها الحصول على تعاون عسكري معزز. وفي سياق الهجوم الجهادي على متحف باردو الذي أوقع 22 قتيلا في آذار/مارس، أعلنت واشنطن أنها تريد مضاعفة مساعدتها للجيش والقوات الأمنية التونسية لمساعدتها على مواجهة التحديات الأمنية.
ومنذ ذلك الحين، شهدت تونس اعتداء ثانيا على فندق في سوسة في نهاية حزيران/ يونيو أوقع 38 قتيلا.
وانضمت تونس في الآونة الأخيرة إلى الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تبنى هذين الهجومين. لكن إلى جانب المسائل الأمنية فإنها تواجه وضعا اقتصاديا صعبا لاسيما القطاع السياحي.
وفيما بلغت المساعدة الأميركية لتونس أكثر من 700 مليون دولار منذ 2011 بحسب وزارة الخارجية الأميركية، فان زيارة كيري يفترض أن تتيح النظر في ضمانة قروض جديدة بقيمة 500 مليون دولار بطلب من تونس. وقال المصدر نفسه أن "الاتفاق على هذا الأمر والتفاوض على بنوده وتطبيقه عملية معقدة". وفي أيلول/ سبتمبر أعلنت تونس أيضا أنها تريد طلب خطة مساعدة جديدة بقيمة 1,7 مليار دولار على الأقل من صندوق النقد الدولي.
ع.ش/ ح.ز (أ ف ب)