كيري: قرارات بشأن حكومة وحدة سورية قريباً
١٩ ديسمبر ٢٠١٥قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فجر السبت (19 كانون الأول/ ديسمبر 2015) إنه لابد من اتخاذ قرارات بشأن شكل حكومة الوحدة الانتقالية في سوريا في غضون الشهر أو الشهرين المقبلين.
وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لقد أقررنا... التطبيق الكامل لبيان جنيف"، مضيفاًَ أن "هذا يعني أنه خلال شهر أو نحو ذلك.. شهرين.. سوف يبدأ تنفيذ القرارات حول انتقال بعض السلطات وإنشاء كيان وحدة .. هذا الكيان الانتقالي ستكون له سلطة تنفيذية كاملة".
من جانبه، أوضح لافروف أن من الممكن التوصل لاتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية في سوريا خلال ستة أشهر.
على صعيد آخر، نقلت وكالات أنباء روسية السبت عن الرئيس بوتين قوله إن موسكو يمكنها العمل بسهولة مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة والرئيس السوري بشار الأسد. وقال بوتين: "فيما يتعلق بالأزمة السورية، نجد أن من السهل العمل مع الرئيس الأسد والجانب الأمريكي كليهما. تحدثت في الآونة الأخيرة عن هذا مع الرئيس أوباما ومع أصدقائنا من السعودية ومن دول عربية أخرى".
وذكرت وكالات الأنباء أن هذه المقتبسات مأخوذة من فيلم وثائقي جديد سيبثه التلفزيون الروسي غداً الأحد.
هذا وقال كيري إن هذا النص "يوجه رسالة واضحة إلى الجميع بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا". وأكد أنه ليست لديه "أي أوهام" بشأن صعوبة هذه المهمة، ولكنه رحب "بالوحدة غير المسبوقة" بين الدول الكبرى بشأن ضرورة إيجاد حل للازمة في سوريا.
وفي مسعى دولي جديد لإنهاء الحرب الأهلية السورية، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل وملايين النازحين خلال أربع سنوات ونصف، طلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تنظيم "مفاوضات رسمية" بين الحكومة السورية والمعارضة "حول عملية انتقال سياسي".
من جانب آخر، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن تأييد مجلس الأمن الدولي لخطة إنهاء الحرب في سوريا "خطوة عظيمة إلى الأمام" لحل الأزمة. وأضاف هاموند في بيان صدر في لندن أن "سوريا أصبحت اكبر أزمة إنسانية وأمنية في العالم".
وتابع أن "المجتمع الدولي اتفق الآن على العمل لإنهاء الحرب الأهلية الدموية في سوريا ومهد الطريق أمام المحادثات بين الأطراف السورية للتوصل إلى مرحلة انتقالية تبعد البلاد عن نظام الأسد القاتل"، معتبراً أن "هذا القرار يمنحنا جدولاً زمنياً وطريقاً واضحة للأمام. بالطبع توجد العديد من التحديات أمامنا، ولكن على العالم أن يخطو خطوة عظيمة إلى الأمام لحل الأزمة السورية".
ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/رويترز)