كيري يدعو للالتزام بتحقيق السلام في الشرق الأوسط
١٢ أكتوبر ٢٠١٤حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة، من أن الوضع في قطاع غزة لا يزال قابلاً للاشتعال. من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتجديد الالتزام بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وقال إن من الممكن التوصل إلى اتفاق دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجميع جيرانهم.
من جانبه قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في المؤتمر إن إسرائيل تدّعي أنها انسحبت من غزة منذ 2005، لكن كل هذه دعوات باطلة، متسائلاً: "هل يتواجد السجان داخل السجن؟ إسرائيل تحاصر غزة من الخارج، لذلك فإن الأراضي الفلسطينية بأكلمها تحت حصارها". وأشار إلى أن القدس تتعرض يومياً لانتهاكات إسرائيل، والمجتمع الدولي مسؤول تجاه فلسطين التي تعتبر مقدسة.
إلى ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المؤتمر المجتمع الدولي بدعم الجهود الفلسطينية الرامية إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأشار عباس إلى استمرار الشعب الفلسطيني بالتمسك بالسلام وكافة الالتزامات وفقاً للشرعية الدولية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد افتتح اليوم أعمال المؤتمر الدولي حول فلسطين، الذي يعقد تحت عنوان "مؤتمر إعادة إعمار غزة"، بمشاركة 50 دولة و20 منظمة دولية بالقاهرة. ودعا السيسي إسرائيل إلى التفكير في إطلاق جهود سلام جديدة استناداً إلى مبادرة سلام عربية طرحت عام 2002 ورفضتها الدولة العبرية. وقال السيسي إنه يجب أن "نجعل من هذه اللحظة نقطة انطلاق حقيقية".
بان كي مون: جذور الصراع هي في إنكار حقوق الفلسطينيين
كما ناشد بان كي مون كل الأطراف للعمل معاً لوضع مسار واضح لسلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك إنهاء كامل للحصار على قطاع غزة وتقديم ضمانات أمنية للطرفين. وقال كي مون إن إنجاح عملية إعادة إعمار غزة تتطلب أساساً سياسياً متيناً، وما يبعث على التشجيع هو التوصل إلى اتفاق شامل للمصالحة في القاهرة في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، داعياً كل المعنيين لضمان أن يتحول الكلام إلى عمل هذه المرة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعم وقف إطلاق النار والامتناع عن أي عمل فردي يفاقم من التوتر والاستياء. ورحب باستمرار تدفق المعونات والموارد والموظفين إلى قطاع غزة المحاصر للمساعدة في إعادة إعماره، وقال: "علينا ألا نغفل عن الجذور المسببة للقتال الأخير والاحتلال المقيد الذي استمر ما يقرب من نصف عقد، (ألا وهو) الاستمرار في إنكار حقوق الفلسطينيين وانعدام التقدم الملموس في مفاوضات السلام".
وتعثرت في أبريل/ نيسان آخر جولة من محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بسبب رفض إسرائيل لاتفاق المصالحة الفلسطيني الذي شمل حركة حماس وبسبب اعتراض الفلسطينيين على استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات.
ع.م/ ي.أ (رويترز، د ب أ ، أ ف ب)