لأول مرة غارات شرق لبنان ـ تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله
٢٦ فبراير ٢٠٢٤أعلن حزب الله الاثنين (26 فبراير/ شباط 2024) قصفه مقر قيادة فرقة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان بستين صاروخ كاتيوشيا، في استهداف قال إنه جاء "رداً" على ضربات طالت شرق لبنان وأوقعت قتيلين في صفوفه.
وقتل عنصرانمن حزب الله الاثنين جراء غارات شنّتها إسرائيل في شرق لبنان، لأول مرة منذ بدء التصعيد عبر الحدود، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت منظومة دفاع جوي تابعة للحزب، رداً على إسقاط إحدى مسيراته صباحاً. وطالت غارتان على الأقل، وفق ما أفاد مصدر أمني في لبنان وكالة فرانس برس، مبنى ومستودعا تابعين لحزب الله في محيط مدينة بعلبك، التي تعد المعقل الرئيسي للحزب في منطقة البقاع (شرق).
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت "مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله" وذلك "رداً على إطلاق صاروخ أرض-جو نحو طائرة من دون طيار من طراز "زيك" سقطت في وقت سابق اليوم" الإثنين.
وكان حزب الله أعلن صباح الإثنين أن مقاتليه أسقطوا "مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح" الواقعة على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.
وتعدّ الضربات الإسرائيلية أول استهداف إسرائيلي لحزب الله خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وندّد النائب عن حزب الله حسن فضل الله، خلال تشييع مقاتل قضى في سوريا، بما وصفه بـ"تمادي" إسرائيل في استهداف بعلبك.
وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على موقع "إكس" قتل القيادي العسكري في حزب الله "حسن حسين سلامي مسؤول منطقة الحجير في حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "سيواصل عملياته للدفاع عن دولة إسرائيل في مواجهة تهديد منظمة حزب الله الإرهابية بطرق تشمل عمليات جوية فوق الأراضي اللبنانية". وتشن جماعة حزب الله حملة من الهجمات على إسرائيل منذ هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول انطلاقا من غزة، فيما تصفها بأنها محاولة لدعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للنيران الإسرائيلية في القطاع.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
إسرائيل تكثف الهجمات على حزب الله
تركزت الأعمال القتالية إلى حد كبير في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن نطاقها اتسع الأسبوع الماضي عندما استهدفت إسرائيل منطقة جنوبي مدينة صيدا الساحلية. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الأحد إلى أن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على جماعة حزب الله في حالة التوصل إلى هدنة محتملة في غزة.
وقال "إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة، سنزيد إطلاق النار في الشمال على نحو منفصل وسنستمر في ذلك حتى الانسحاب الكامل لحزب الله (من الحدود) وعودة المواطنين الإسرائيليين إلى منازلهم". وتسبب العنف في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.
ع.ش/ ع.ج.م/ه.د (أ ف ب، رويترز)