لافروف: روسيا وتركيا تتفقان على تنسيق عملياتهما في سوريا

عقد وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، اجتماعا في موسكو اليوم السبت (29 ديسمبر/ كانون الأول 2018) مع نظيريهما التركيين، مولود جاويش أوغلو وخلوصي أكار لبحث تطورات الوضع في سوريا، بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها من هناك.

وقال شويغو خلال اللقاء: "نعتزم الحديث مرة أخرى حول الوضع الأمني في محافظة إدلب ونزع السلاح في المنطقة". ومن المنتظر بحث هذه القضية خلال قمة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، العام المقبل.

ووصف لافروف المباحثات بين بلاده وتركيا حول سوريا السبت، بأنها مفيدة، وقال عقب انتهائها "ركزنا بشكل خاص على الظروف الجديدة التي تبدو مرتبطة بالانسحاب العسكري الأميركي المعلن". مشيرا إلى أنه تمت مناقشة قضايا محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين والشؤون الإنسانية، حسبما ذكر موقع سبوتنيك الإخباري. 

 وأشار لافروف إلى أنه "تم بحث الخطوات المقبلة لتنفيذ المهام، التي تم وضعها في صيغة أستانا، في المقام الأول في سياق محاربة الإرهاب وتسوية المسائل الإنسانية وتوفير ظروف لعودة اللاجئين"، مؤكداً أن روسيا وتركيا اتفقتا على التنسيق "على الأرض" في سوريا مع السعي لدحر الإرهابيين نهائيا في البلاد. وشدد الجانبان على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية والامتثال الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأضاف لافروف "تم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريقة التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات الإرهابية في سوريا".

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية التركي قوله السبت في موسكو إن تركيا وروسيا لهما هدف مشترك وهو تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية. ونقلت الوكالة عنه أيضاً أن تركيا ستستمر في العمل عن كثب مع إيران وروسيا بشأن سوريا وقضايا المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بشكل مفاجئ قبل أكثر من أسبوع سحب قواته القوات الأمريكية البرية من سوريا. وقال ترامب إن واشنطن ستسحب نحو ألفي جندي أمريكي من هناك. وبحسب تصريحات البيت الأبيض، تم البدء بالفعل في سحب القوات، وقد تستغرق هذه العملية عدة أشهر.

ص.ش/و.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)