كاتالونيا- لا وساطة أوروبية وبوتين يتهم الغرب بـ"الازدواجية"
١٩ أكتوبر ٢٠١٧قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي اليوم الخميس (19 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إن الاتحاد الأوروبي ليس بوسعه أن يحل الأزمة السياسية لإسبانيا مع إقليم كاتالونيا.
وأضاف توسك في مؤتمر صحفي أثناء قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لن نخفي حقيقة أن الوضع مثير للقلق". مضيفا "لكن ليس هناك مجال للوساطة او اتخاذ مبادرة أو عمل دولي"، مؤكداً بذلك التأييد القوي لموقف مدريد. وتابع توسك "لا أتوقع نقاشا موسعاً (في القمة) بشأن الوضع. الموضوع ليس مدرجاً على جدول أعمالنا". وتابع رئيس المجلس الأوروبي للصحفيين "لدينا جميعا مشاعرنا وآراؤنا وتقييمنا، لكن من وجهة نظر رسمية لا مجال لتدخل الاتحاد الأوروبي" في هذه الأزمة.
وترفض الحكومة الإسبانية بحث هذه القضية في السياق الأوروبي، كما أن المؤسسات الأوربية لا تزال تعتبرها "قضية داخلية".
وذكرت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الذي يستعد لتعليق الحكم الذاتي في كاتالونيا، لم يتطرق الخميس أمام نظرائه في بروكسل إلى هذه الأزمة السياسية، التي لم يسبق لها مثيل منذ 40 عاماً في إسبانيا.
وأعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الخميس أنها ستتخذ إجراءات لتعليق العمل بالحكم الذاتي لإقليم كتالونيا، بعدما تعمد زعيمه عدم الرد على إنذار يدعو رسميا للتخلي عن خطط الانفصال. وقالت الحكومة في بيان:"سيوافق مجلس الوزراء السبت القادم، في اجتماع استثنائي، على إجراءات سيتم إحالتها إلى مجلس الشيوخ لحماية المصلحة العامة لإسبانيا، بما في ذلك مواطني كتالونيا، واستعادة النظام الدستوري" في كتالونيا وفقا للمادة 155 من الدستور لاستعادة الشرعية في الحكم الذاتي في كتالونيا".
ومن جانيه وفي نفس الشياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الأزمة في كاتالونيا شأن إسباني داخلي، لكنه انتقد "ازدواجية معايير" الغرب حيال الحركات الانفصالية في العالم. وقال بوتين خلال لقاء مع خبراء في العلاقات الدولية في منتجع سوتشي على البحر الأسود إن "موقف روسيا معروف كل ما يحدث هو شأن إسباني داخلي يجب أن يحل بموجب القانون الإسباني ووفق أسس التقاليد الديمقراطية". لكنه أشار إلى أن الأزمة تعكس النفاق والتناقض الغربي بشأن دعم بعض الانفصاليين ومعارضة آخرين مثل دعم استقلال كوسوفو مع معارضة المطالب باستقلال كاتالونيا والأكراد.
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)