لبنان- جرحى في مواجهات ببيروت وتوقيف 16 على خلفية الانفجار
٧ أغسطس ٢٠٢٠سقط عدد من الجرحى خلال مواجهات مساء يوم الخميس (6 أغسطس/آب 2020) بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية اللبنانية في وسط بيروت، في أول تحرّك بعد انفجار المرفأ الضخم.
وتجمع عدد من المحتجين الغاضبين في وسط بيروت وطالبوا باستقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.
وقام المحتجون بالتقدم باتجاه مجلس النواب لكن القوى الأمنية منعتهم فقاموا برميها بالحجارة والزجاج . وقامت القوى الأمنية بدورها برمي الحجارة باتجاه المحتجين، كما قامت برمي القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، كما تصدت لمحاولة تقدّمهم باتجاه أحد مداخل البرلمان.
وسقط نتيجة المواجهات عدد من الجرحى . وقام المحتجون بإشعال النيران من خلال حرق الألواح الخشبية واللوحات الإعلانية في أحد الشوارع الفرعية وسط العاصمة .
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات الشبان، بعضهم على دراجات نارية، وقد رشق عدد منهم القوى الأمنية بحجارة، بينما كان آخرون يضرمون النيران في ألواح خشبية وإطارات مطاطية.
ودعا ناشطون الى تحرك احتجاجي السبت، على خلفية انفجار المرفأ الذي أثار غضباً واسعاً في لبنان وفاقم النقمة ضد الطبقة السياسية.
اعتقالات على خلفية الانفجار
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن السلطات اللبنانية أوقفت 16 شخصا في إطار التحقيق في انفجار مستودع بالمرفأ الرئيسي في بيروت، وذكر مصدر قضائي ووسائل إعلام محلية أن المدير العام للمرفأ ضمن المحتجزين.
ولم تكشف الوكالة أسماء الأفراد، لكنها نقلت عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي قوله إن السلطات استجوبت حتى الآن أكثر من 18 من مسؤولي الميناء وإدارة الجمارك ومن الأفراد الذين أوكلت لهم مهام متعلقة بصيانة المستودع الذي أودعت فيه المواد الشديدة الانفجار التي تسببت في الكارثة.
ونقلت الوكالة عنه قوله أيضا إن الموقوفين "حاليا على ذمة التحقيق بلغ عددهم 16 شخصا، فضلا عن آخرين متروكين رهن التحقيق". ولم يذكر أسماء المحتجزين وقال إن التحقيقات جارية.
وقال مصدر قضائي ومحطتان تلفزيونيتان محليتان إن حسن قريطم المدير العام لمرفأ بيروت بين المحتجزين. وكان البنك المركزي قد قال في وقت سابق إنه جمد حسابات سبعة أشخاص بينهم قريطم ورئيس الجمارك اللبنانية.
استقالة مسؤول لبناني رفيع
قدّمت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون استقالتها الخميس احتجاجاً على ما وصفته بـ"الإهمال الشامل" في الإدارة على خلفية الانفجار في مرفأ بيروت، الذي اعتبرته بمثابة "جرس إنذار" لرحيل الطبقة السياسية مجتمعة.
وهذه ثاني استقالة لمسؤول لبناني منذ انفجار المرفأ الثلاثاء، إذ قدّم النائب مروان حمادة القريب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط استقالته الأربعاء الى البرلمان، مطالباً بلجنة تحقيق دولية.
وقالت شمعون مباشرة على الهواء خلال مقابلة عبر قناة "ام تي في" اللبنانية "جئت أعلن استقالتي كسفيرة.. اعتراضاً على الإهمال في الإدارة".
وأضافت شمعون التي عُينت في منصبها قبل ثلاث سنوات بتوصية من الرئيس اللبناني ميشال عون رغم كونها من خارج السلك الدبلوماسي "أنا كسفيرة.. لم أعد قادرة على أن أتحمّل هذا الوضع وهذا الألم الذي أراه في عيون الناس".
واعتبرت شمعون أن "الانفجار، هذه المجزرة، هذه الكارثة التي حصلت، دقّت جرس الإنذار ألا نرحم أحداً وكلهم يجب أن يرحلوا" مضيفة "إنه إهمال شامل".
وشمعون هي ابنة داني شمعون النجل الأصغر لرئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون. وقد اغتيل والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم عام 1990.
ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، د ب ا)