لبنان: خطف وقتل بعد إعدام عسكري لدى جبهة النصرة
٦ ديسمبر ٢٠١٤أفاد مصدر أمني محلي عن "العثور على جثة رجل ثلاثيني من بلدة عرسال مقتولا بالرصاص" على مقربة من بلدة البزالية التي ينحدر منها العنصر في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي أعلنت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، إعدامه. ولم يكن في الإمكان التأكد من مقتل علي البزال من الأجهزة الأمنية الرسمية التي أفادت وكالة فرانس برس أنها تحاول التحقق من صحة الخبر.
وجاء في البيان الذي نشر على حساب "مراسل القلمون" الناطق باسم "جبهة النصرة" على موقع "تويتر" على الانترنت، "لقد مضى الجيش اللبناني بأعماله القذرة والدنيئة (...) باعتقاله النساء والأطفال. وإن تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب لدينا (علي البزوال) هو أقل ما نرد به عليه".
وأرفق البيان بصورة تظهر علي البزال راكعا، بينما شخص لم يظهر وجهه يطلق النار في اتجاه رأسه من الخلف بواسطة سلاح رشاش. وفور انتشار الصورة، أقدم مواطنون من قرية البزالية ذات الغالبية الشيعية قرب بعلبك في البقاع على قطع الطرق، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال مصدر أمني لفرانس برس إن "مسلحين ملثمين انتشروا على الطرق في محيط البزالية، وراحوا يوقفون السيارات ويدققون في هويات ركابها".
وأشار إلى تعرض مواطنين من الطائفة السنية للخطف. وكان بيان جبهة النصرة يشير إلى إعلان السلطات اللبنانية قبل أيام احتجاز زوجة سابقة لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبي بكر البغدادي مع ثلاثة من أطفالها بينهم ابنة البغدادي، وزوجة قيادي سابق في "جبهة النصرة" ومبايع حاليا لتنظيم "الدولة" يدعى انس شركس، ومعروف باسم أبو علي الشيشاني.
وكان أبو علي الشيشاني قد نشر الليلة الماضية تسجيلا مصورا على شبكة الانترنت طالب فيه بالإفراج الفوري عن زوجته، مشيرا إلى أنها أوقفت مع ولديه. وقال "إن لم تخرج زوجتي في القريب العاجل فلا تحلموا أن يخرج العسكريون اللبنانيون المخطوفون. (...) إن لم تخرج زوجتي وأطفالي فنساء وأطفال الجيش اللبناني هدف مشروع لنا".
ع.ش/ و.ب (أ ف ب)