لبنان يحدد نقطة انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
١٩ نوفمبر ٢٠٢٠أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الخميس (19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020) عن أمله في أن تثمر المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل ، فيسترجع لبنان جميع حقوقه بالاستناد إلى القوانين الدولية.
وحدد الرئيس اللبناني نقطة انطلاق لبنان لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل في إطار محادثات بوساطة أمريكية، وذلك في أول تأكيد علني لموقف تقول مصادر إنه يزيد بالفعل من حجم المنطقة المتنازع عليها.
وشدد عون، خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل" الجنرال استيفانو دل كول في قصر بعبدا الرئاسي، على ضرورة تصحيح "الخط الأزرق" ليصبح متطابقاً للحدود البرية المعترف بها دولياً.
وقال بيان رئاسي إن عون وجه الفريق اللبناني بضرورة أن يتم ترسيم "الحدود البحرية الجنوبية على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة استنادا إلى الخط الوسطي" كما هو محدد بموجب اتفاق 1923، ويمتد باتجاه البحر في مسار قال مصدر أمني إنه يوسع المنطقة المتنازع عليها إلى حوالي 2300 كيلومتر مربع من حوالي 860كيلومترا مربعا.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل.
وقالت مصادر الشهر الماضي إن الجانبين قدما خرائط متعارضة للحدود المقترحة.
وكان مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات قد قال إثر جولة المحادثات الثانية إن الوفد الإسرائيلي طرح "خطاً شمال حدود المنطقة المتنازع عليها"، مؤكدا أنه "لن يتم البحث في خط جنوب المنطقة" كما يطرح لبنان.
وبدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات غير المباشرة الشهر الماضي واجتمعت وفود من الخصمين القديمين في قاعدة للأمم المتحدة لمحاولة الاتفاق على الحدود المتنازع عليها التي عرقلت التنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز .
ومن المقرر استئناف المحادثات في ديسمبر كانون الأول. وتلك المحادثات تمثل تتويجا لجهود واشنطن الدبلوماسية على مدى ثلاث سنوات.
ع.ج.م/ع.خ (د ب أ، رويترز، أف ب)