لبنان يطلب دعماً دولياً لمساعدته في استيراد السلع الأساسية
٧ ديسمبر ٢٠١٩قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لصحيفة الجمهورية إنه سيطرح على المجلس اسم سمير الخطيب، كرئيس مقبل للحكومة اللبنانية خلفا لسعد الحريري وأوضح: "أنا في الأساس كنت سأسمي الرئيس سعد الحريري أو الشخصية التي يدعمها لتشكيل الحكومة. وبما أنه يدعم المهندس سمير الخطيب فسأسمي... المهندس سمير الخطيب".
ومن جهته قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري إن الحريري ناشد اليوم السبت (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2019) مزيداً من الدول الصديقة لبلاده مساعدتها على استيراد السلع الأساسية في الوقت الذي تواجه فيه أزمة اقتصادية حادة ونقصاً في العملات الصعبة.
وأضاف المكتب أن الحريري وجه اليوم رسائل مكتوبة إلى قادة بريطانيا وألمانيا وإسبانيا، طالباً منهم المساعدة في تأمين تمويل الواردات. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال قد بعث برسائل مماثلة أمس الجمعة إلى قادة السعودية وفرنسا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين ومصر.
وقال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال إن الرسائل تأتي في إطار "الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج".
ضغوط اجتماعية شديدة
ومساء اليوم، حاول شخص إحراق نفسه خلال تظاهرة في وسط بيروت، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني، قبل أن يتدخل متظاهرون لإخماد الحريق الذي نشب في رجليه. وقال الصليب الأحمر في تغريدة على تويتر "شخص أحرق نفسه وفرقة من الصليب الاحمر اللبناني تستجيب الان".
وفي ساحة رياض الصلح أمام السرايا الحكومية في بيروت، شاهد مصور فرانس برس في المكان الرجل ملقى على الأرض وقد بدت أثار الحروق على رجليه، مشيراً إلى أن المتظاهرين وضعوا عليه شرشفاً قبل أن تنقله سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني وهو في كامل وعيه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الشخص المعني في "منتصف العقد الخامس من العمر"، وقد أقدم على "سكب مادة البنزين على جسمه" قبل أن يضرم فيه النيران. ولم تتضح أسباب إقدامه على محاولة حرق نفسه، لكن حوادث الانتحار كثرت مؤخراً في لبنان نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وتراكم الديون.
ففي بداية الشهر الحالي، دفع تراكم الديون لبنانياً إلى الانتحار بعدما وجد نفسه عاجزاً عن تسديدها وتأمين حاجات أسرته، وفق ما أفاد قريبه. وفي شباط/فبراير، أقدم لبناني في منطقة الكورة شمالاً على حرق نفسه داخل باحة مدرسة، لعجزه عن دفع تكاليف تعليم ابنته.
الاحتجاجات مستمرة
وتواصلت الاحتجاجات الشعبية لليوم الـ52 على التوالي. وتجمع عدد من المتظاهرين من أبناء بيروت في منطقة قريطم في رأس بيروت، مساء رافعين الأعلام اللبنانية، ومرددين هتافات للمطالبة بتشكيل "حكومة تكنوقراط من المستقلين البعيدين عن السياسة".
وفي الهرمل شرق لبنان، نظم متظاهرون تجمعاً أمام السرايا الحكومي، شارك فيه وفود من البقاع الشمالي، ورفعت خلاله الأعلام الوطنية.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر مجلس الإنماء والإعمار في وسط بيروت، مساء اليوم تحت شعار "لا إنماء ولا إعمار"، رافعين لافتات تدعو إلى "محاسبة المسؤولين عن هدر المال العام في مشاريع وهمية"، وخصوصا مشاريع البنى التحتية.
ع.ح./ص.ش. (رويترز، ا ف ب، د ب ا)